تُعد منطقة سقارة الأثرية من أبرز المواقع التاريخية في مصر، حيث تضم مجموعة متنوعة من الآثار التي تعكس تطور الحضارة المصرية عبر العصور، تقع سقارة على بُعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب القاهرة، وكانت جزءًا مهمًا من جبانة منف، العاصمة القديمة لمصر.

أبرز الاكتشافات الأثرية في سقارة:

هرم الملك زوسر المدرج: يُعتبر أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ، ويعود إلى عصر الأسرة الثالثة (حوالي 2686-2667 ق.م).

مقابر الدولة القديمة: تضم سقارة مجموعة هائلة من مقابر كبار الأفراد من الدولة القديمة، والتي زُيِّنت بمناظر ونقوش غاية في الروعة.

مدفن العجل المقدس "أبيس" (السرابيوم): استُخدم منذ الأسرة الثامنة عشرة حتى العصر البطلمي لدفن العجل أبيس، الذي كان يُعتبر تمثيلًا للمعبود بتاح.

آثار قبطية

تضم سقارة آثارًا قبطية حيث نجد دير الأنبا إرميا جنوب شرق المجموعة الهرمية للملك زوسر والذي ظل مستخدمًا حتى القرن الثامن الميلادي تقريبًا، ولا يمكن إغفال الحديث عن متحف إيمحتب والذي يحوي آثارًا رائعة من مختلف العصور والتي تم اكتشافها في سقارة.

اكتشافات حديثة

تماثيل ومومياوات: في مايو 2023، تم الكشف عن مجموعة ضخمة من 75 تمثالًا للقطط مختلفة الأحجام والأشكال مصنوعة من الخشب والبرونز، و25 صندوقًا خشبيًا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية تحتوي على مومياوات لقطط، بالإضافة إلى تماثيل لحيوانات مختلفة ومجموعة من التمائم.

 في يناير 2025، أعلنت البعثة الأثرية المصرية اليابانية المشتركة عن اكتشاف أربعة مقابر تعود إلى أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة، بالإضافة إلى أكثر من عشر دفنات من عصر الأسرة الثامنة عشرة.