تتجه الأنظار نحو محكمة استئناف جنايات المنصورة التي تنظر استئناف المدرس المتهم بارتكاب جريمة بشعة هزت الرأي العام في محافظة الدقهلية، حيث يواجه المتهم حكم الإعدام بعد إدانته بقتل الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز (14 عامًا) عمدًا مع سبق الإصرار.

الجريمة: استدراج وقتل بدم بارد وقعت الجريمة في 13 فبراير 2024 داخل منزل المتهم في مركز الستاموني.

وفقًا لتحقيقات النيابة العامة، استدرج المدرس "م.ع"، البالغ من العمر 25 عامًا، المجني عليه إلى منزله بحجة تقديم درس علمي، ثم قام بخداعه بفكرة تصوير مقطع فيديو يظهر فيه تأثير خدع بصرية باستخدام سكين.

لكن المتهم استغل الثقة التي وضعها الضحية فيه، كونه معلمه، ليباغته بعدة طعنات قاتلة في عنقه وصدره.

وأكد تقرير الطب الشرعي أن الطعنات كانت كافية لإزهاق روح الطفل على الفور.

محاولة ابتزاز فاشلة بعد ارتكاب الجريمة، حاول المتهم استغلال الموقف لابتزاز أسرة الضحية.

حيث تواصل مع والد الطالب، مطالبًا بفدية قدرها 500 ألف جنيه مصري، مدعيًا اختطاف الطفل.

إلا أن خطة المتهم باءت بالفشل بعد القبض عليه وإفشال محاولته.

اعترافات المتهم اعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة بمفرده، مؤكدًا عدم وجود أي تدخل من أسرته في الحادثة.

وأوضحت النيابة أن الجريمة كانت مدبرة مسبقًا، حيث أعد المتهم سكينًا لتنفيذها وأوهم المجني عليه بالمشاركة في خدعة تصويرية لتمرير طعناته القاتلة.

الحكم الابتدائي في مايو الماضي، أصدرت محكمة جنايات المنصورة حكمها بإعدام المتهم شنقًا، بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية.

وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم أن الجريمة نفذت بوحشية، مع سبق الإصرار والترصد.

الاستئناف ومطالب الدفاع مع تحديد موعد جلسة الاستئناف، يطالب فريق الدفاع عن المتهم بعرضه على الطب الشرعي لتقييم حالته الصحية والنفسية.

وادعى الدفاع أن المتهم يعاني من مرض شلل الرعاش والرهاب الاجتماعي، مما يجعله غير قادر على ارتكاب جريمة بهذه البشاعة.

كما طالبوا باستدعاء شهود الإثبات وضباط الأدلة الجنائية والطبيبة الشرعية التي شرحت الجثة.