أكد مدير الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف علي الدين أبوعوض، اليوم الأربعاء، أن مبادرة عودة الكتاتيب، تهدف لبناء الشخصية الوطنية المسلمة، وترسيخ الهوية وتعلم لغة القرآن الكريم والحفاظ على اللغة العربية واكتشاف المواهب في قراءة القرآن والإنشاد، بالإضافة إلى غرس القيم التربوية السليمة والأخلاق في الأطفال خاصة بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال أبوعوض- في لقاء ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"- "إن وزارة الأوقاف برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، أطلقت مبادرة عودة الكتاتيب بجميع القرى والمدن في مصر، ولكن بشروط وهدف محدد، وهي ليست بديلا عن مرحلة تعليم رياض الأطفال، كما تحظى المبادرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ولها أهداف تربوية ودينية وأخلاقية"، لافتا إلى أن الكتاتيب في الماضي كانت تنقسم لقسمين؛ كتاتيب أولية لتعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم ومبادئ الحساب، وكتاتيب قانونية لتعلم الفنون والعلوم مثل الفلك والطب.

وأضاف أن وزارة الأوقاف بدورها الرائد والإشرافي علي جميع مساجد مصر، أطلقت هذه المبادرة، وتتلقى حاليا طلبات المشاركين ممن يرغب في الالتحاق بالمبادرة من مختلف المحافظات.

ولفت إلى أن هناك ضوابط للالتحاق بالمبادرة تتعلق بالمكان والمعلم والمناهج التي سيتم تدريسها في الكتاتيب والمدى الزمني، وهي : أولا المكان سيكون إما المسجد أو الملحقات خارج المسجد أو الأماكن التي تشرف عليها وزارة الأوقاف من الخارج، وسيكون لها عقد مسجل باسم صاحب الكتاب ويجب أن تتوافر في المكان كل الإمكانيات المهيئة لوجود الأطفال وستتم معاينته من قبل الوزارة، ثانيا يجب أن يكون منهج المعلم يهدف لمحاربة الفكر الديني والكفر والإلحاد وبناء الإنسان والحضارة، وأن يكون مؤهلا تربويا ودينيا وعلميا، وملما بأحكام القرآن والتلاوة وأحكام اللغة العربية وحاصلا علي شهادة حسن سير وسلوك في ملفه الخاص.

وتابع: أن الضابط الثالث والمتعلق بالمنهج، فإن وزارة الأوقاف وضعت منهجا تربويا شاملا يتسم بالوسطية والاعتدال ليعم جميع الكتاتيب يتضمن قصص الأنبياء والسيرة النبوية وأحكام الصلاة والوضوء، كما سيتم تقسيم الأطفال لمراحل عمرية مختلفة وفقا للفروق الفردية، وسيتم قبول الطفل من سن 4 أعوام، وستكون المواعيد وفقا لجداول الأطفال لتناسب ظروفهم ودراستهم".

يذكر أن وزير الأوقاف قد أعلن، في وقت سابق، تدشين مبادرة "عودة الكتاتيب" من جديد، التي تأتي ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مؤكدا أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لإحياء روح أصيلة في تاريخ مصر، وتعكس حرص الوزارة على استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة.