يأتي شهر طوبة ليكمل لوحة الشتاء بألوانه الخاصة، حيث تتجسد كل مظاهر فصل الشتاء خلاله، بدءاً من انخفاض درجات الحرارة إلى تساقط الأمطار، وربما الثلوج في بعض المناطق، ومع ذلك، فإن طوبة يحمل في طياته سحراً خاصاً يجعله شهرًا مميزًا ومحبوبًا لدى الكثير من الأسر.

 ولذلك تستعرض بوابة "دار الهلال" في السطور التالية أبرز المعلومات عن أشهر شهور الشتاء، وإليك التفاصيل:

- هو خامس شهور التقويم القبطي، ويبدأ في الفترة ما بين 9 يناير و7 فبراير من كل عام في التقويم الميلادي، ويسبقه شهر كهيك المشهور بقصر يومه وطول ساعات ليله، ويعقبه شهر أمشير المميز بزعابيبه.

- ترجع تسميته بهذا الاسم إلى الإله (أمسو أو طوبيا)، وتعني الأسمى أو الأعلى أو إله المطر، وهو ذات الاسم الذي سميت باسمه "مدينة طيبة" بالأقصر.

- يؤثر طقس الشتاء البارد على أنماط الحياة اليومية للأسرة، حيث يفضل بعض العائلات البقاء في منازلهم والاستمتاع بالدفء، وتقبل معظم ربات البيوت على عمل الأطعمة الدافئة والمشروبات الساخنة مثل حساء العدس، الفول السوداني، البرتقال واليوسفي، البطاطا المشوية، والسحلب والقرفة بالزنجبيل والشاي للدفء والهروب من قسوة البرد.

- تهتم معظم النساء وأسرهن في ذلك الشهر، بارتداء الملابس الدافئة والمناسبة للطقس البارد، واستخدام طبقات متعددة من الملابس لتساعد في الحفاظ على الحرارة، فضلاً عن القبعات وقفازات ووشاح لحماية الأجزاء الحساسة مثل الرأس واليدين والعنق.

-يرتبط شهر طوبة بالعديد من العادات والتقاليد في مختلف الثقافات، ففي بعض البلدان، يُعتبر شهرًا للاحتفال بالشتاء ويرتبط بالعديد من المعتقدات الشعبية المتعلقة بالطقس والمواسم.

-من أشهر الأمثال التي قيلت عن هذا الشهر "طوبة تخلى الصبية كركوبة، من كثرة البرد والرطوبة " و " طوبة أبو البرد والعنوبة الآلام"، "ماشوفتش زى ما في مصر من مية طوبة، لبن أمشير، خروب برمهات، ورد برمودة، نبق بشنس، تين بؤونة، عسل أبيب، عنب مسرى، رطب توت، رمان بابة، موز هاتور، وسمك كيك".

-يشهد شهر طوبة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، خاصة خلال ساعات الليل، حيث تتغطى الأرض بالضباب في الصباح الباكر، وتسقط الأمطار بغزارة في بعض الأيام، مما يخلق مناظر طبيعية خلابة، ويعتبر من الشهور التي تمثل ذروة فصل الشتاء، حيث يشهد انخفاض كبير في درجات الحرارة بشكل ملحوظ كما أن تشهد البلاد رياحاَ وأمواج متقلبة.

- يعرف شهر طوبة بأنه أول شهر في موسم النمو (البروييت) في مصر القديمة، حيث تبدأ الحقول في الازدهار والنماء والزرع والمحاصيل في تغطية الأراضي الزراعية، وكان يتم الاعتماد عليه لتحديد فصول السنة وأوقات الزراعة.