مسئولة أممية تدين انتهاك وقف إطلاق النار والتوسع الإقليمي المستمر لحركة 23 مارس بالكونغو الديمقراطية
أدانت "بينتو كيتا" الممثلة الخاصة للأمين العام في الكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونسكو) بأشد العبارات انتهاك وقف إطلاق النار والتوسع الإقليمي المستمر لحركة (23 مارس) "إم 23" في البلاد ونددت بالهجوم الذي نفذه عناصر للحركة في 2 يناير الجاري شرق البلاد.
وشددت "كيتا" - حسبما ذكر موقع "افريقيا نيوز رووم" الإخباري الإفريقي اليوم الأربعاء - على أهمية احترام السلامة الإقليمية للكونغو الديمقراطية وجددت التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم هذا المبدأ الأساسي.
وقالت المسئولة الأممية إن هذا الهجوم تسبب في مقتل 7 مدنيين على الأقل وأدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن "هذا التصعيد للعنف، الذي يؤثر بقسوة على السكان المدنيين، يشكل نقطة تحول مأساوية في الفترة التي تسبق عام 2025 ويجب أن يتوقف على الفور".
وأعربت عن خالص التعازي لأسر ضحايا هذه الفظائع، وصرحت بأنها "تشجب استئناف الهجمات العسكرية في شمال كيفو" وتدعو جميع الأطراف إلى تقديم الدعم الكامل لعملية السلام الجارية في لواندا بقيادة الرئيس الأنغولي "جواو لورنسو".
وجددت "كيتا" التزام البعثة الثابت بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحثت جميع أصحاب المصلحة إلى العمل بشكل بناء لإنهاء العنف وتحقيق حل سلمي ودائم للصراع في المنطقة.
وأوضحت مونسكو في بيان أن حركة 23 مارس، التي تدعمها قوات خارجية من دولة مجاورة، وفقا لفريق خبراء الأمم المتحدة، انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 30 يوليو 2024 بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
يذكر أنه في 4 يناير الجاري، سيطرت حركة "إم 23" على بلدة /ماسيسي/ المركز الإداري للإقليم الذي يحمل نفس الاسم، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
يشار إلى أن "ماسيسي" التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، تبعد نحو 80 كيلومترا شمال جوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو.