استطلاع: انخفاض الثقة في الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى النصف وسط تزايد المطالب بالسلام
كشف استطلاع أجراه معهد كييف الدُّوَليّ لعلم الاجتماع (KIIS)، عن انخفاض الثقة في الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النصف لتصل إلى 52 بالمائة، بتراجع قدره سبع نِقَاط مئوية منذ أكتوبر 2024 و12 نقطة منذ فبراير.
وكشف الاستطلاع، التي نشرته صحيفة "كييف اندبندنت" اليوم الأربعاء، أن 39 بالمائة من المستطلعين صرحوا بأنهم "لا يثقون" بالرئيس الأوكراني.
وقد تم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة بين 2 و17 ديسمبر، ويأتي بعد استطلاع آخر أجري في نوفمبر أظهر أن زيلينسكي سيهزم بشكل كبير أمام القائد السابق للقوات المسلحة الجنرال فاليري زالوجني إذا أجريت انتخابات رئاسية الآن.
وحصل زالوجني على دعم 27 بالمائة عندما سئل المشاركون عمن سيصوتون له إذا أجريت الانتخابات يوم الأحد التالي (24 نوفمبر). وعندما سمح الاستطلاع باختيار مرشح ثانوي، احتفظ زالوجني بـ15% من التفضيلات، يليه بودانوف بـ12% وزيلينسكي بـ6%.
و ذكرت منصة "البلقان" الإخبارية" في تقرير لها، أن الحرب كانت تسير بشكل سيء بالنسبة لأوكرانيا في عام 2024، وازدادت نسبة الأوكرانيين الذين يرغبون في بَدْء محادثات لوقف إطلاق النار، رغم أنهم ما زالوا يشكلون الأقلية.
وكانت الثقة في زيلينسكي قد ارتفعت في الأيام الأولى من العمليات الروسية عندما بقي في كييف لقيادة المقاومة. وعندما عرضت الولايات المتحدة إجلاءه بالطائرة مع اقتراب القوات الروسية من كييف، رد قائلًا: "أحتاج إلى ذخيرة، وليس رحلة."
ومع ذلك، تضاءلت الثقة في الرئيس خلال عام 2024 مع تحول القتال إلى حالة من الجمود، ومع تقدم القوات الروسية بشكل ثابت خلال الأشهر الستة الماضية، مما أسفر عن استعادة أكبر قدر من الأراضي منذ بداية الحرب قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
ويتمتع زيلينسكي بدعم أكبر في المناطق الغربية بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، وبنسبة 52 بالمائة في المناطق المركزية من أوكرانيا، ذات التوجهات الوطنية، في حين تنخفض الثقة في المناطق الجنوبية (46%) والشرقية (42%) المتأثرة بالحرب التي تعتبر أكثر قربًا لروسيا.
كما يسلط استطلاع معهد KIIS الضوء على التشاؤم المتزايد بشأن الحرب. وأظهر استطلاع آخر في ديسمبر أن 38% من الأوكرانيين سيقبلون بتنازلات إقليمية لتحقيق السلام، وهو ارتفاع ملحوظ عن نسبة 19 بالمائة المسجلة في العام السابق، وفقًا لتقرير "كييف إندبندنت".
وتزداد التوقعات بإجراء محادثات سلام في عام 2025، مدفوعة بتوقعات أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيفي بوعده بإنهاء الحرب "في غضون 24 ساعة" بعد توليه منصبه في 20 يناير.