رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسي :آلية التعاون الثلاثي تعكس عمق الشراكة والعلاقات التاريخية لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة

8-1-2025 | 16:48


جانب من اللقاء

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية التعاون في مجال الطاقة بين مصر واليونان وقبرص، وقال إن ملف الطاقة كان حاضرا بقوة خلال القمة الثلاثية، حيث أكدنا ضرورة تعزيز مشروعات الطاقة المتجددة والربط الكهربائي المشترك وكذلك تعزيز البنية الأساسية للربط ما بين الدول الثلاث، من أجل ضمان أمن الطاقة العالمي.

وشدد الرئيس السيسي، خلال كلمته في مستهل المؤتمر الصحفي المشترك، مع رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، في قصر الاتحادية، على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وإرسال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة ومنع التهجير القسري، وقال إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والتعاون ما بين الشعوب هو تنفيذ المقررات الدولية ذات الصلة.
 

وقال إن القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية ناقشت اليوم تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري، مؤكدا أن آلية التعاون الثلاثي تعكس عمق الشراكة والعلاقات التاريخية وتعتبر نموذجا يحتذى لتعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة شرق المتوسط.

وأضاف أن مناقشاتنا خلال القمة كانت ثرية وبناءة، وتناولت سبل تعزيز تعاوننا المشترك في مختلف المجالات وبشكل خاص في مجال التعاون الاقتصادي، مرحبا بعقد منتدى الأعمال، اليوم، على هامش هذه القمة، من أجل بحث فرص تعزيز الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين مجتمعات الأعمال في دولنا الثلاث.

ووأوضح أن ملف الطاقة كان حاضرًا بقوة في محادثاتنا اليوم؛ حيث تم الاتفاق على ضرورة تطوير مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والربط الكهربائي ونقل الغاز الطبيعي وتعزيز البنية التحتية للربط الكهربائي بين الدول الثلاث، بما يحقق التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة، ويسهم بشكل فعال في ضمان أمن الطاقة العالمية، الذي عانى من اضطراب جراء الأزمات العالمية الأخيرة.


واستطرد: أود الترحيب في إطار ملف الطاقة بما شهدناه اليوم من توقيع عدد من مذكرات التفاهم سواء على المستوى الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص أو الثنائي بين مصر وقبرص"، مشددا على ضرورة التنفيذ الفعال لتلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم؛ لما لها من فوائد اقتصادية مشتركة.

وشدد على أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة إلا بوقف شامل لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة ووقف أي ممارسات تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين.

وقال إن مصر وقبرص واليونان تتشارك الرؤى بالنسبة للتعامل مع التحديات والأزمات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث ناقشت قمة اليوم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث أطلعت الضيفين العزيزين على الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.

وتابع: أكدنا في هذه الصدد على أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة إلا بوقف شامل لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف أي ممارسات تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين أو بحرق الأرض وخلق الظروف التي تدفع الفلسطينيين لمغادرة أرضهم.ونرفض تلك الممارسات والسياسات، وأن مصر لن تقبل بها أبدا.


واستطرد: أكدنا خلال القمة أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون الشامل المنشود بين شعوب المنطقة.


وحذر من أن المنطقة لن تتحمل المزيد من المغامرات التي قد تهز استقرارها وتعصف بدولها وتؤثر سلبا على مقدرات شعوبها، وقال "لقد آن الأوان لإحكام العقل والأخذ بالاختيارات السليمة وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية.


ولفت إلى أنه ناقش أيضا رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان الأوضاع في سوريا، وأكدنا تطلعنا لتحقيق طموحات الشعب السوري في الاستقرار والأمن، كما شددنا على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، وأن تتسم العملية الانتقالية بالشمولية والتعددية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن المباحثات تم خلالها تبادل وجهات النظر حول الأزمة الليبية، وتم الاتفاق على أهمية تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا، فضلا عن بحث تطورات الأوضاع في السودان واليمن، حيث تم التأكيد بصفة عامة على ضرورة سرعة تسوية الأزمات والصراعات الدائرة؛ تحقيقا للاستقرار، وبما يحافظ على ثروات الدول وشعوبها.
 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه ترأس صباح اليوم الاجتماع الثاني للجنة الحكومية العليا المشتركة بين مصر وقبرص، حيث أكدنا التزامنا المشترك بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين قدما في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الرئيس السيسي، عن سعادته لما يشهده من تقدم ملموس في العديد من ملفات التعاون بين مصر وقبرص، بما في ذلك التعاون في مجال الطاقة واستثمار الموارد الطبيعية في البحر المتوسط، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الأمن البحري والتكنولوجيا والتعليم والبحث العلمي.

وأكد حرص مصر على استمرار التعاون مع اليونان وقبرص؛ لضمان مستقبل مزدهر للعلاقات بين الدول الثلاث، متوجها بالشكر للرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان على الدور الذي قامت به بلديهما خلال السنوات العشر الماضية منذ 2014.. وقال: "إن قبرص واليونان كانتا أول دولتين متواجدتين في مصر وكانتا متفهمتين للموقف الجاري آنذاك، وكانتا منبر مصر في الاتحاد الأوروبي.

وجدد الرئيس السيسي، الشكر لقبرص واليونان على هذا الدور المهم الذي قامتا به في وقت كانت مصر فيه تمر بظروف صعبة، وكان كثير من دول العالم غير متفهمة لما يحدث، قائلا: "أنا أشكركم وأطلب منكما استكمال هذا الدور".