رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عبد اللطيف حامد يكتب.. الوطن محبة

11-1-2025 | 22:43


الكاتب الصحفي عبد اللطيف حامد

بقلم: عبد اللطيف حامد
لا ينكر إلا صاحب غرض - والغرض مرض - أننا كمصريين نعيش خلال هذه المرحلة التاريخية العهد الذهبي لدولة المواطنة، ووحدة الصف الوطني، فلا مجال لطائفية ولا مكان لمذهبية الجميع متساوون في الحقوق وعليهم نفس الواجبات. فلا تمييز لفئة على حساب أخرى بسبب الدين. ولا تحيز لمواطن ضد آخر انتصارًا لعقيدة، ولا تهاون في مطالب جماعة من المواطنين بذريعة اللون. ولا مجاملة لفريق من الناس بداعى العرق. الكل أمام القانون سواء كأسنان المشط، لا فرق بين هذا وذاك إلا بالعمل الصالح الوطن الذي يتسع للجميع، فالتكريم لمن أجاد. والاستهجان لمن قصر والجزاء من جنس العمل. فمن أحسن له الثواب. ومن أساء له العقاب والدين لله والوطن للجميع. وهذا ليس مجرد شعار عريض أو عبارة فضفاضة، بل واقع فرضته الجمهورية الجديدة يوما وراء يوم. وأكدته الدولة في مواطن عدة. ومواقف متتابعة في وطن المحبة. من الإنصاف، وإعطاء كل ذي حق حقه، أن ينسب الفضل للرئيس عبد الفتاح السيسى فى فتح أبواب المواطنة على مصراعيها، وإزالة كل العقبات في طريقها، مما جعل نهرها العظيم يتدفق في كل شرايين المجتمع المصرى، ويتغلغل في جميع جنبات المحروسة من المدن إلى الريف، فمنذ تولى مسئولية العباد والبلاد وهو حارس أمين على قبس الوحدة الوطنية، وراع مخلص للسلام المجتمعى، وضامن ثقة لقيم المساواة، وناصح صادق بقبول الآخر والعيش المشترك، ولا يكل من التذكير - والذكرى تنفع المؤمنين - في كل المناسبات، ومختلف المنتديات بإغلاق جميع منافذ الفرقة، وسد ثغرات الفتنة، ونبذ ممرات الكراهية، وتجنيب الوطن الوقوع في فخ الشقاق، ومصائد الخلاف مع التحذير المتكرر، والتأكيد المتواصل من محاولات أهل الشر، ومكائد صناع الشائعات الواقفين بالمرصاد لمسيرة التنمية، ومسار البناء الذي قطعت فيه الدولة شوطا طويلا، ويحاولون عن عمد مع سبق الإصرار والترصد أن يستغلوا أي موقف لضرب الوحدة الوطنية بحكم أن وحدة المصريين هي الصخرة التى تنكسر عليها كل المؤامرات الهدامة. والمخططات الملعونة. ومن ضمن عادات الرئيس السيسى الحميدة، ومناقبه الجليلة أنه يبعث برسائله للمصريين في شتى القضايا، بلغة الأفعال الواضحة والسلوكيات الظاهرة وليس مجرد عبارات منمقة لا تسمن ولا تغنى من جوع أو شعارات رنانة تفتقد مفعولها بمرور الوقت والمثال الغنى عن التعريف هنا هو الحضور الدائم للرئيس فى قداس عيد الميلاد عاما وراء عام، مما جعله قدوة لكل المواطنين فى بر مصر في ترسيخ وتجسيد الوحدة بين جميع الشعب، وهذه الزيارة يفرح بها كل المصريين وينتظرونها كل قداس منذ تهنئته الأولى في 6 يناير 2015 عندما تفاجاً المشاركون والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بدخول الرئيس السيسي عليهم الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وامتلات أجواء عيد الميلاد المجيد بالزغاريد المتواصلة والتصفيق المستمر والتحيات العطرة والابتسامات المبهجة: فردا بقدوم القائد، وبالطبع كانت هذه أول زيارة من رئيس الجمهورية لتهنئة الإخوة الأقباط بعيدهم في القداس وعلى الهواء مباشرة رغم أن هناك رؤساء زاروا الكاتدرائية لكن لأغراض أخرى، وقد حافظ الرئيس على هذه السنة الحسنة التي دعمت من أركان دولة المواطنة، وشدت من قواعد جمهورية المحبة، وحظيت بقبول الشعب المصرى، ونالت إعجاب مختلف وسائل الإعلام الدولية لأنها أكدت أن مصر بلد الحضارة والإنسانية وفقا لتعبير الرئيس. وهنا أجدني مدفوعا بشدة للرجوع بالذاكرة إلى قداس عيد الميلاد المجيد في السادس من يناير 2019 كشاهد عيان من داخل كاتدرائية السيد المسيح بالعاصمة الإدارية، لأنه من وجهة نظری سيظل محفورا في سجل المواطنة المصرية أبد الدهر وشهادة دامغة على أن المصريين على قلب رجل واحد، وقادرون على إفساد كل المؤامرات الخبيثة والمخططات اللعينة التي تلعب على وتر الطائفية البغيضة، ومن حقنا أن نروى قصته جيلا بعد جيل، ونجلس معنا نتفاخر ونتباهي، وتعلم أولادنا وأحفادنا أن مصير أبناء الوطن - دائما - واحد، وعليهم أن يعضوا بالنواجذ على علاقتهم الراسخة عبر التاريخ من أجل الحفاظ على أم الدنيا كما تسلموها مرفوعة الراية من أجدادهم وأسلافهم، ففى هذا اليوم المشهود تجسدت الوحدة الوطنية بالصوت والصورة والفيديو. في هذا اليوم العظيم الذي اعتبره بحق عيدا للمواطنة شاهدنا الدولة المصرية وفى مقدمتها الرئيس السيسى مع جمع من كبار رجال الدين الإسلامى والمسيحى يفتتحون أكبر صرحين دينيين فى الشرق الأوسط هما مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، مشهد يقطع بأن المصريين لا يمكن أن يفرق بينهم دعاة الطائفية أو التعصب، فها هو البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وقيادات الكنيسة في قلب بيت من بيوت الله فرحين بافتتاح المسجد ثم بعد دقائق معدودة شاهدنا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف برفقة ثلة من العلماء والمشايخ بين صفوف المتوافدين على قداس عيد الميلاد منبهرين بكاتدرائية ميلاد المسيح، الأذان في المسجد يصاحب أجراس الكنيسة، وانتقل من العاصمة الإدارية إلى كل البيوت المصرية عبر شاشات التليفزيون الله أكبر فوق مخططات الوقيعة، الله أكبر فوق المتربصين بأمن بيوت الله، هذه الصورة المصرية الخالصة التي لم يسبق لها مثيل خارج القطر المصرى طارت عبر الهواء إلى كل الدنيا لأجزم بأن مصر بلد التسامح والمحبة، ومازلت أحفظ هذه الكلمة المعبرة للرئيس السيسى وقتها: «إن شجرة المحبة التي تم غرسها بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ستخرج من مصر المحبة والتسامح والمودة والتآخي لكل دول العالم». ولا يزال نهر المحبة جاريا في أرضنا الطيبة، وسيظل بفضل الله يروى قلوبنا بمائه العذب جيلا بعد جيل، ويطرح ثماره الحلوة بطول وعرض الوطن، ويرد كيد الكائدين في نحورهم فالمصريون أكبر من أية دسائس وشعب واع يدرك بذكائه وفطنته أهمية الحفاظ على بلده أمنا مستقرا، خصوصا في تلك الحقبة التي تتهاوى فيها الدول، وتتداعى فيها البلدان بفعل القوى الحاقدة، والأجهزة الاستخباراتية المعادية، وفي كل مناسبة وطنية نجدد العهد جميعا على الوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، ولا يترك الرئيس السيسى شخصيا فرصة إلا وينعش الذاكرة الوطنية بالجمل المعبرة والكلمات الشارحة للصدور قبل العقول ومنها ما قاله نصا فى قداس عيد الميلاد بكاتدرائية المسيح في 2020 متخلوش حد أبدا يدخل بينا ويحاول يوقع ويعمل فتنة بينا البلد دى بلدنا كلنا، وهتفضل بلدنا كلنا لا حد ليه زيادة ولا حد ليه نقص، والكلام ده بقى ثقافة وعادات وتقاليد بينا، ودايما تخلوا بالكم، وأى محاولة للفتن أو الوقيعة ننتبه لها، ويبقى مخنا وقلبنا أكبر منها»، وأيضا في احتفالات عيد الميلاد ومشاركة الرئيس والمخططات الملعونة. ومن ضمن عادات الرئيس السيسى الحميدة، ومناقبه الجليلة أنه يبعث برسائله للمصريين في شتى القضايا، بلغة الأفعال الواضحة والسلوكيات الظاهرة وليس مجرد عبارات منمقة لا تسمن ولا تغنى من جوع أو شعارات رنانة تفتقد مفعولها بمرور الوقت والمثال الغنى عن التعريف هنا هو الحضور الدائم للرئيس فى قداس عيد الميلاد عاما وراء عام، مما جعله قدوة لكل المواطنين فى بر مصر في ترسيخ وتجسيد الوحدة بين جميع الشعب، وهذه الزيارة يفرح بها كل المصريين وينتظرونها كل قداس منذ تهنئته الأولى في 6 يناير 2015 عندما تفاجاً المشاركون والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بدخول الرئيس السيسي عليهم الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وامتلات أجواء عيد الميلاد المجيد بالزغاريد المتواصلة والتصفيق المستمر والتحيات العطرة والابتسامات المبهجة: فردا بقدوم القائد، وبالطبع كانت هذه أول زيارة من رئيس الجمهورية لتهنئة الإخوة الأقباط بعيدهم في القداس وعلى الهواء مباشرة رغم أن هناك رؤساء زاروا الكاتدرائية لكن لأغراض أخرى، وقد حافظ الرئيس على هذه السنة الحسنة التي دعمت من أركان دولة المواطنة، وشدت من قواعد جمهورية المحبة، وحظيت بقبول الشعب المصرى، ونالت إعجاب مختلف وسائل الإعلام الدولية لأنها أكدت أن مصر بلد الحضارة والإنسانية وفقا لتعبير الرئيس. وهنا أجدني مدفوعا بشدة للرجوع بالذاكرة إلى قداس عيد الميلاد المجيد في السادس من يناير 2019 كشاهد عيان من داخل كاتدرائية السيد المسيح بالعاصمة الإدارية، لأنه من وجهة نظری سيظل محفورا في سجل المواطنة المصرية أبد الدهر وشهادة دامغة على أن المصريين على قلب رجل واحد، وقادرون على إفساد كل المؤامرات الخبيثة والمخططات اللعينة التي تلعب على وتر الطائفية البغيضة، ومن حقنا أن نروى قصته جيلا بعد جيل، ونجلس معنا نتفاخر ونتباهي، وتعلم أولادنا وأحفادنا أن مصير أبناء الوطن - دائما - واحد، وعليهم أن يعضوا بالنواجذ على علاقتهم الراسخة عبر التاريخ من أجل الحفاظ على أم الدنيا كما تسلموها مرفوعة الراية من أجدادهم وأسلافهم، ففى هذا اليوم المشهود تجسدت الوحدة الوطنية بالصوت والصورة والفيديو. في هذا اليوم العظيم الذي اعتبره بحق عيدا للمواطنة شاهدنا الدولة المصرية وفى مقدمتها الرئيس السيسى مع جمع من كبار رجال الدين الإسلامى والمسيحى يفتتحون أكبر صرحين دينيين فى الشرق الأوسط هما مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، مشهد يقطع بأن المصريين لا يمكن أن يفرق بينهم دعاة الطائفية أو التعصب، فها هو البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وقيادات الكنيسة في قلب بيت من بيوت الله فرحين بافتتاح المسجد ثم بعد دقائق معدودة شاهدنا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف برفقة ثلة من العلماء والمشايخ بين صفوف المتوافدين على قداس عيد الميلاد منبهرين بكاتدرائية ميلاد المسيح، الأذان في المسجد يصاحب أجراس الكنيسة، وانتقل من العاصمة الإدارية إلى كل البيوت المصرية عبر شاشات التليفزيون الله أكبر فوق مخططات الوقيعة، الله أكبر فوق المتربصين بأمن بيوت الله، هذه الصورة المصرية الخالصة التي لم يسبق لها مثيل خارج القطر المصرى طارت عبر الهواء إلى كل الدنيا لأجزم بأن مصر بلد التسامح والمحبة، ومازلت أحفظ هذه الكلمة المعبرة للرئيس السيسى وقتها: «إن شجرة المحبة التي تم غرسها بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ستخرج من مصر المحبة والتسامح والمودة والتآخي لكل دول العالم». ولا يزال نهر المحبة جاريا في أرضنا الطيبة، وسيظل بفضل الله يروى قلوبنا بمائه العذب جيلا بعد جيل، ويطرح ثماره