رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسي والكنيسة.. الأجراس تدق فرحاً ومسرة

11-1-2025 | 22:43


صورة أرشيفية

تقرير تكتبه: سارة حامد
على مدى 10 أعوام لم يخلف ما شرعه، فبات الأقباط كل عام حريصين على هدايا الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تصلهم بمجرد وصوله إلى مقر الكنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ومصافحتهم بالمحبة والسلام، معلنة بدء مراسيم العيد. يكون في استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله إلى مقر الكاتدرائية قداسة البابا تواضروس الثانى والآباء الأساقفة المشاركون فى صلوات القداس، بينما تتعالى أصوات الزغاريد معبرة عن حالة من الفرح والترحيب، وسط هتافات مؤيدة للرئيس السيسي ورفع صوره للتعبير عن محبتهم وإلقائهم الورود خلال عبوره ممر الكنيسة والتقاط الصور مع الأقباط المحتفلين بعيد الميلاد والضيوف المشاركين في المحبة من المسلمين داخل الكاتدرائية. بكلمات الرباط الوطني والنسيج الواحد بدأ الباحث والمفكر القبطى كمال زاخر قوله أدام الله على مصر غطاء المحبة والترابط والتكامل، فمن يتابع تاريخ الكنيسة القبطية، تحديدا في القرن العشرين وما انقضى من القرن الحادي والعشرين تستوقفه ظاهرة مصرية لافتة، يمكن أن نسميها «متلازمة الرئيس والبابا». فقد تزامن الرئيس محمد نجيب وسنوات القلق الأولى لثورة يوليو 52 مع سنوات البابا يوساب الأخيرة ومعاناته، وقد انتهيا بشكل متقارب إلى عزل الرئيس ثم عزل ووفاة البابا، ليشهد الوطن قدوم الرئيس جمال عبد الناصر ويعقبه بقليل قدوم البابا كيرلس السادس، وتنعم الكنيسة والوطن بعلاقات دافئة تشهد بناء الكاتدرائية المرقسية الكبرى، ويحضر حفلى وضع حجر الأساس والافتتاح بجوار البابا الرئيس ومعهما امبراطور إثيوبيا، في إشارة واضحة لمكانة مصر وكنيستها إفريقيا. تقارب وتباعد يسترجع زاخر» ذاكرته المنبسطة عبر التاريخ، يرحل كلاهما البابا والرئيس - في تزامن قدرى لافت، وتشهد مصر والكنيسة قدوم الرئيس السادات وقداسة البابا شنودة الثالث، وتشهد العلاقات بينهما تقاربا وتباعدا ينتهى بصدام سبتمبر الشهير ويستكمل البابا شنودة مشواره ويأتى الرئيس مبارك خلفا للسادات وتجرى فى نهرى الدولة والكنيسة مياه كثيرة وعاصفة، لينتهى الأمر برحيل مبارك ويلحقه البابا بالرحيل عن العالم. وتشهد كل من الدولة والكنيسة مرحلة انتقالية متزامنة بقدوم الأنبا باخوميوس قائما مقام البطريك، وتتوالى على الدولة مرحلة انتقالية تشهد تغيرات متتابعة لتنتهى بقدوم الرئيس السيسى والبابا تواضروس ويلتقى كلاهما على توجه واحد وضع نقطة في نهاية سطر مضطرب، وبناء علاقات سلامية طال انتظارها، ليدشن الرئيس السيسى منهجا جديدا يعيد لمصر وهجها الوطني ويؤكد نسق المواطنة، فيقنن بناء الكنائس ليذهب بغير رجعة صداع مزمن كان وراء متاعب الأقباط في بناء معابدهم، ويستن سنة جديدة في تهنئة الأقباط بعيدهم بحضوره شخصيا قداسات احتفالات الميلاد المجيد، ويؤكد مواطنة الأقباط بشكل حازم وحاسم عندما يرد بقوة على مذبحة العمال الأقباط بليبيا بدك مواقع الإرهابيين القتلة بليبيا بجسارة شهد لها العالم كله، وكان امتنان الأقباط طبيعيا في مشاعر استقبال الرئيس السيسي في عيدهم. ويبرهن زاخر» على تهلل وبشاشة الأقباط أنه ربما يفسر هذا أمران أولهما الدعم الكامل من المصريين الأقباط لثورة 30 يونيو وقائدها لكي يكون المنقذ الوحيد للوطن من خطر الموت الذي أصاب الحزام المحيط بالوطن إلى ملل وطوائف لكل منها مليشيات طائفية والأمر الثانى اتفاقهم على كراهية الفصائل المتطرفة، لكن فى النهاية تبقى مصر قوية بوحدة شعبها الذي لا يقبل القسمة أو التفرقة.