في ذكرى مولده.. فاروق شوشة أحد رموز الإبداع الشعري والإعلامي
في مثل هذا اليوم ولد الشاعر والأديب والإذاعي المصري فاروق شوشة، الذي يعد أحد أبرز أعلام الثقافة المصرية، بقرية الشعراء بمحافظة دمياط، ليصبح اسمه رمزًا للإبداع الشعري والإعلامي.
تخرّج "شوشة" في كلية دار العلوم عام 1956، وحصل على دبلوم كلية التربية بجامعة عين شمس عام 1970، بدأ مسيرته المهنية كمدرس بمدرسة النقراشي النموذجية في حدائق القبة، قبل أن يتدرج في المناصب حتى شغل منصب رئيس الإذاعة المصرية عام 1996.
في عام 1967، أطلق برنامجه الإذاعي الشهير "لغتنا الجميلة"، الذي كان نافذةً لإحياء قضايا اللغة العربية وعرض نماذج من الشعر العربي القديم والحديث بصوته الساحر وأدائه المميز، ولم تقتصر مسيرته على الإذاعة فقط، بل انتقل إلى التلفزيون عام 1977 ببرنامجه "أمسية ثقافية"، الذي استعرض فيه القضايا الأدبية والثقافية بأسلوبه الراقي.
ترك "شوشة" إرثًا غنيًا من الأعمال الشعرية، منها "إلى مسافرة"، "العيون المحترقة"، و"لؤلؤة في القلب"، و"الأعمال الشعرية المجلد الأول"، و"يقول الدم العربي"، كما قدم العديد من الدراسات الأدبية البارزة، منها: "لغتنا الجميلة"، و"العلاج بالشعر"، و"مواجهة ثقافية"، و"كلمات على الطريق".
وتُرجمت مختارات من قصائده إلى عدة لغات، منها الروسية والصينية والمقدونية والإنجليزية، ما ساهم في إيصال إبداعه إلى العالمية.
نال "شوشة" العديد من الجوائز، منها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب (1986)، جائزة كفافيس الدولية للشعر (1991)، جائزة الدولة التقديرية في الآداب (1996)، جائزة النيل في الأدب والشعر (2016).
ورحل عن دنيانا في يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016، في قريته الأم الشعراء، لكنه ترك إرثًا أدبيًا وإعلاميًا سيظل خالدًا في الذاكرة الثقافية.