شعبها جيشها أبكى.. أنزف.. أموت.. وتعيشى يا ضحكة مصر
(الكبير بيتعمل له ألف حساب ) وفى حالة دولة مثل مصر يتعمل لها مليون حساب، فمصر طول عمرها قائدة للمنطقة بأكملها: نعم جاءت عليها فترات صعبة مثلها مثل باقى الدول الكبرى ولكنها لم تنهر وكما يقول المثل الشعبى تمرض ولا تموت هكذا مصر على مدار التاريخ وإن كان للتاريخ البشرى كتاب ستجد اسم مصر موجودا في بدايته ومستمرا عبر صفحاته الطويلة بعمر أكثر من 7 آلاف عام ولا تتعجب عندما يضحك المصريون ويقولون أن هناك شوارع وبيوتا أقدم من دول أو أن هناك مناطق في مصر عدد سكانها أكبر من عدد سكان دول: ولا أقصد بهذا الكلام أي تجريح لأي دولة في العالم ولكنها للتذكرة (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى )) . من يريد أن يتعلم سياسة فعليه بمراجعة كتاب التاريخ فما أشبه الليلة بالبارحة أو كما نقول التاريخ يعيد نفسه وهذه حقيقة يحاول البعض أن يغيرها وخصوصا مع مصر ولكن كل المحاولات السابقة فشلت فشلا ذريعا رغم كل المخططات والضغوط لإسقاط مصر أو على الأقل جعلها دولة تابعة ترضخ للأوامر التي تملى عليها ورغم ذلك ظلت مصر كبيرة متماسكة محمية من شعبها وجيشها؛ كما جسدها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى فى كلمات قصيدة أغنية على الممر «أبكى.. أنزف.. أموت.. وتعيشى يا ضحكة مصر» هذه هي عقيدة المصريين الذين يتشكل منهم الجيش المصرى. الجيش المصرى كان دائما وأبدا جيش الشعب لأنه مكون من الشعب المصرى لا يوجد به جنسيات أخرى ومن أهم شروط الالتحاق بالكليات العسكرية أن يكون المتقدم من أبوين مصريين يعني بالبلدى شارب من نيلها يحمل في قلبه وعقله الشخصية المصرية تلك الشخصية التي حيرت العالم فى استمراريتها رغم كل محاولات ومخططات محو تلك الشخصية على مر التاريخ ولا أقصد هنا التاريخ المعاصر فقط ولكن من أيام الفراعنة فمصر أول إمبراطورية في التاريخ لذلك يقال عليها (أم الدنيا ) وهذا اللقب لم يأت من فراغ أو أطلق بسبب عاطفى من المصريين لشدة حبهم لبلادهم، ولكن جاء لأن مصر لها السبق الحضارى فى العالم فهى الوطن الأول للحضارة كما أن سكانها أول من عمروا الأرض وقدموا أول منجزات التقدم وأولها ورق الكتابة... لذا لم يخطئ الشاعر الكبير صلاح جاهين عندما قال على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء بأحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب وبأحبها وهي مرمية جريحة حرب. لتكملة قراءة الموضوع العدد في الأسواق الان مجلة المصور