ينتاب عدد ليس بقليل من النساء شعور بالحزن بلا سبب واضح، أو دون التعرض لموقف معين يؤدي لذلك، غير مدركين أنه يوجد عدة عوامل اخري تتسبب ذلك، ولذلك نوضح في السطور الاتية أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة الشعور بالحزن دون سبب محدد، وفقا لما ذكره خبراء علم النفس، عبر موقع health shots واليك التفاصيل:
العوامل البيولوجية:
يمكن أن تلعب العوامل البيولوجية دورا اساسيا في أعراض الشعور بالحزن، نتيجة اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، وخاصة في النواقل العصبية مثل السيروتونين أو الدوبامين المسئولان عن الاحساس بالسعادة، حيث ذكرت دراسة نُشرت في مجلة Clinical Autonomic Research، أن المواد الكيميائية مثل الأوكسيتوسين والفازوبريسين والأفيونيات الذاتية والهرمونات مثل البرولاكتين والتستوستيرون، قد يكون لها تأثير إضافي على عتبة البكاء لدى الفرد. لذلك، قد يؤثر هذا أيضًا على كيفية رد فعلك عندما تشعر بالحزن ومدى سرعة بكائك.
التغيرات الهرمونية:
تؤثر التغيرات الهرمونية واختلالها، خاصة في الفترة ما قبل الحيض، أو بعد الولادة، أو أثناء الحمل على الشعور بالحزن والعصبية والتوتر والاكتئاب.
الصحة البدنية:
تؤثر الأمراض الجسدية والتعب المزمن بالسلب على الحالة المزاجية، وتسبب في قلة النوم، ونقص الطاقة وزيادة الخمول البدني، مما يؤدي إلى مزاج مكتئب وزيادة الشعور بالحزن.
علم الوراثة:
تلعب الجينات والعوامل الوراثية دورا فعالا في الشعور بالحزن والاكتئاب، فإذا كان لديك أقارب من الدرجة الأولى يعانون من اضطرابات المزاج والاكتئاب فانك أكثر عرضة للتعرض، لذلك تشير الأبحاث التي نشرتها كلية ستانفورد للطب، إلى أنه في معظم حالات الاكتئاب، يكون حوالي 50 بالمائة من السبب وراثيًا، كما تنص على أن الميل إلى الاكتئاب يمكن أن يكون وراثيًا تمامًا في بعض الحالات.
التأثيرات النفسية:
ان العوامل النفسية وتأثير الصدمات علينا والذكريات المحفورة داخلنا، لها تأثير كبير على احساسنا واستجابتنا العاطفية والشعور بالحزن، كما تنص الأبحاث التي نشرتها المعاهد الوطنية للصحة على أن الصدمات غير المحلولة يمكن أن تكمن غالبًا وراء المشاعر التي لا يستطيع الناس السماح لأنفسهم بتجربتها، فيؤدي هذا أيضًا إلى شعورك بالحزن بلا سبب.
العوامل البيئية (الاكتئاب الموسمي الشتوي):
أن العوامل البيئية وتغير أحوال الطقس تتسبب في الشعور بالحزن بدون سبب، وخاصة في فصل الشتاء جراء انخفاض درجات الحرارة وقلة التعرض للشمس تؤثر انخفاض مستوي هرمون السيروتونين وهو المسئول عن الشعور بالسعادة، فكلما خفض مستوي الهرمونات زاد مستوي الشعور بالحزن.
اهم النصائح التي تساعدك على الشعور بالتحسن وتقليل أعراض الحزن والاكتئاب:
ممارسة التمارين الرياضية:
تساهم ممارسة الرياضة مثل المشي أو الركض، على تصفية الذهن من التشتت والأفكار المسببة للحزن.
ممارسة الهوايات:
تعد ممارسة الهوايات مثل الكتابة، او الرسم، فن الكروشيه، او التصوير، او غيره من الهوايات المختلفة، علي تحسين الحالة المزاجية وتقليل الحزن.
التحدث مع الأصدقاء:
يعد التحدث مع شخص تثقين به، سواء كان صديقًا، أو قريبا أو حتى معالجًا، علي تحسين الحالة المزاجية للأفضل مما تشعري بالسعادة.
الاعتراف بالمشاعر:
أن مجرد الاعتراف بحزنك دون إصدار أحكام قد يساعدك على تخطي المرحلة، وتجنبي الكتمان لأنه يضر بالصحة العقلية.
ممارسة العناية الذاتية:
ان الاهتمام بالذات، مثل تناول الطعام الجيد، وتناول الماء الكافي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، يبني أساسًا قويًا للتعافي العاطفي.