اتفقت اليابان وماليزيا، خلال قمتهما اليوم الجمعة على تعزيز العلاقات لضمان الأمن الإقليمي القائم على سيادة القانون وبناء سلاسل توريد قوية، في إطار تعزيز شراكتهما "الاستراتيجية" وسط توسع نفوذ الصين في آسيا وخارجها.

وأكد رئيس الوزراء الياباني شينجرو إيشيبا ونظيره الماليزي أنور إبراهيم - خلال لقائهما في ماليزيا - التنسيق لتحقيق السلام والأمن في بحر الصين الشرقي والجنوبي والشرق الأوسط، وفق ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

وقال إيشيبا - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الماليزي - إن تعميق العلاقات مع ماليزيا وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)؛ من أولويات الدبلوماسية اليابانية.

واختار إيشيبا، ماليزيا كوجهة لأول زيارة خارجية له لعقد قمة ثنائية.. وأعلن أن طوكيو ستوسع التعاون الأمني مع ماليزيا في مجالات مثل الأمن السيبراني، موضحا أن اليابان وماليزيا، رفعتا مستوى علاقاتهما إلى "شراكة استراتيجية شاملة" في عام 2023.

وتنظر طوكيو إلى أعضاء رابطة آسيان؛ كشركاء حاسمين لتحقيق رؤية "الهندي-الهادئ الحر والمفتوح". وتترأس ماليزيا رابطة آسيان هذا العام.

وتعد ماليزيا مصدرًا رئيسيًا للغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، ومعظم النفط الخام المتجه إلى اليابان يمر عبر مضيق ملقا بين ماليزيا وإندونيسيا.

وخلال اجتماعهما، اتفق الزعيمان على التواصل الوثيق بشأن القضايا المتعلقة ببحر الصين الشرقي والجنوبي، وميانمار، والصراع في الشرق الأوسط.

ووصف إيشيبا ماليزيا، التي تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين، بأنها "جسر" بين جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. وأشار إلى أنه ناقش مع أنور الوضع في قطاع غزة، واتفقا على العمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار.

من جانبه، وصف أنور، الاجتماع بأنه "من أكثر الاجتماعات شمولاً"، وأعرب عن أمله في أن تتعاون اليابان في مجالات التحول في الطاقة، والتحول الرقمي، والتعليم في ماليزيا. وقال "استفادت ماليزيا بشكل كبير من التعاون مع اليابان".