في ذكرى وفاة إحسان عبد القدوس.. الأديب الذي خلد الحب في الأدب والسينما
تصادف اليوم ذكرى وفاة الأديب إحسان عبد القدوس، أحد الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب بجرأة غير مسبوقة، وتحولت معظم أعماله إلى أفلام سينمائية خالدة.
وُلد إحسان عبد القدوس في 1 يناير 1919م، في قرية الصالحية بمحافظة الشرقية. نشأ بين بيئتين متناقضتين: بيئة جده المتدينة والمحافظة، وبيئة والدته روز اليوسف المتحررة والمثقفة، مما أثر على طبيعة كتاباته لاحقًا.
وكان «إحسان» يتنقل أثناء طفولته، بين منزل جده في الصالحية، حيث يلتقي بزملائه من علماء الأزهر، ويتلقى الدروس الدينية، وبين ندوةٍ أخرى على النقيض تمامًا يصحب فيها والدته ومجموعة من المثقفين والسياسيين، وأثر هذا التناقض في كتابات «إحسان، وأنتج روايات تخطت الحدود المحلية وتُرجمت إلى عدة لغاتٍ أجنبية.
بعد تخرجه في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، عمل إحسان محاميًا لفترة قصيرة، إلا أنه لم ينجح في هذه المهنة.
كتب أكثر من 600 قصة ورواية، تحول منها 49 إلى أفلام سينمائية، و5 إلى مسرحيات، و9 إلى مسلسلات إذاعية، و10 إلى مسلسلات تلفزيونية، كما تُرجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية.
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، ونال العديد من الجوائز، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989م.
من أبرز مؤلفاته: "لن أعيش في جلباب أبي"، "يا عزيزي كلنا لصوص"، "وغابت الشمس ولم يظهر القمر"، و"رائحة الورد وأنف لا تشم".
رحل إحسان عبد القدوس عن عالمنا في 12 يناير 1990م، تاركًا إرثًا أدبيًا عظيمًا.