تخطط نيجيريا لدعم صناعة النفط بتدشين مصفاة جديدة بطاقة 50 ألف برميل، ما يعزز نمو هذه الصناعة.

وأعلن بيلي جيليس - هاري، رئيس الرابطة الوطنية لملاك منافذ بيع منتجات البترول في نيجيريا، أن المصفاة الجديدة سيتم إطلاقها بالتعاون مع ثلاث شركات نفطية، وستُقام في ولاية أكوا إيبوم.. موضحا أنه تم توقيع اتفاقية التعاون مع شركات كلاريدج للبترول، وأواسيس للمنتجات البتروكيماوية، وأفرينتك.

وأوضح هاري أن الاتفاق يهدف إلى إنشاء مصفاة مع تقليص الواردات إلى الحدود الدنيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي للبنزين.

وذكرت منصة (بيزنس أفريكا) أنه على الرغم من أن نيجيريا تعد أكبر منتج للنفط في إفريقيا، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على استيراد المنتجات المكررة.

وأضافت المنصة أنه من أجل تقليص هذا الاعتماد، تبنت الحكومة استراتيجية تركز على بناء مصافٍ جديدة وتحديث المصافي القائمة وتعزيز الشراكات لرفع الكفاءة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وتشهد البلاد تقدما ملحوظا في إعادة تأهيل مصافيها الحكومية، مثل ووري وبورت هاركورت، إلى جانب توسع المصافي الصغيرة.

يذكر أن مصفاة دانجوتي الحالية تعد من أبرز المشاريع التي أسهمت في دفع عجلة الاقتصاد النفطي، حيث قامت بين أبريل وسبتمبر 2024 بتوزيع 489,500 طنا متريا من وقود السيارات و29,000 طن متري من وقود الطائرات داخل نيجيريا.

كما بدأت نيجيريا في تصدير البنزين إلى عدة دول إفريقية مثل غانا وأنجولا والكاميرون، ما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

ويمثل قطاع النفط حجر الزاوية في الاقتصاد النيجيري، حيث يُشكّل نحو 90% من عائدات التصدير و60% من الإيرادات الحكومية.

ومع ذلك، يعاني القطاع من تحديات تشمل نقص البنية التحتية وتراجع الاستثمارات، لكن المشاريع الأخيرة، مثل مصفاة دانجوتي والمصافي المحدثة، تقدم آمالًا جديدة لتحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز الاكتفاء الذاتي.