مفتي الجمهورية: المرأة المسلمة كانت على مرِّ العصور مثالًا للعلم والمعرفة والقيادة
أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، أنَّ الإسلام أَولى التعليمَ أهميةً قصوى، وجعل طلب العلم فريضةً على كل مسلم ومسلمة، مؤكدًا أهمية دَور المرأة الأساسي في بناء المجتمعات، حيث كانت المرأة المسلمة على مرِّ العصور مثالًا للعلم والمعرفة والقيادة، ومن هذا المنطلق، فإن تعزيز فرص تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة ضرورة شرعية ومجتمعية لتحقيق التنمية الشاملة والعدالة الإنسانية.
جاء ذلك خلال جلسة ترأسها فضيلة الدكتور نظير عيَّاد - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم - وهي الجلسةَ الأولى ضمن فعاليات المؤتمر العالمي "تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص"، الذي يُعقد بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد خلال الفترة من 11 إلى 12 يناير الجاري.
وحملتِ الجلسةُ عنوانَ "تعليم المرأة في المواثيق الإسلامية والدولية"، وشارك فيها نخبة من الشخصيات البارزة، منهم الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، ومحمد الحافظ النحوي، رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا، والدكتور محمد البشاري، أمين المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والبروفيسور أنيس أحمد، نائب مستشار جامعة الرفاه الدولية بباكستان، وطاهرة عبدالله، الناشطة في مجال حقوق الإنسان بجمهورية باكستان الإسلامية.
وقال فضيلته "إن المواثيق الإسلامية والدولية تتَّفق في تأكيد أهمية التعليم كحقٍّ أساسيٍّ لكلِّ فرد، وهو ما يتطلَّب تعاونًا دوليًّا لتذليل العقبات التي تواجه تعليم الفتيات والعمل على استثمار الفرص المتاحة لتحقيق ذلك".
وقد شهدت الجلسة نقاشات موسَّعة حول سُبُل دعم تعليم المرأة في المجتمعات المسلمة، مع استعراض التجارب الناجحة وأبرز التحديات التي تواجه هذا المجال.