رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«فاينانشيال تايمز»: حرائق لوس أنجلوس تهدد المزيد من الأحياء مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى 16

12-1-2025 | 12:40


حرائق لوس أنجلوس

أ ش أ

أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تهدد المزيد من الأحياء في لوس أنجلوس ، حيث أجبرت عدة بؤر نارية جديدة السلطات على إصدار أوامر إخلاء لبلدتي "برينتوود" و بيل إير" الراقيتين، بينما تستعد المنطقة لرياح شديدة يمكن أن تُسبب المزيد من المشاكل لخدمات الطوارئ التي تكافح بالفعل لاحتواء الحرائق المتعددة في جميع أنحاء المنطقة.

وقالت السلطات المحلية ، وفقًا لما نقلته الصحيفة في سياق تقرير، إن حصيلة القتلى من الحرائق ارتفعت إلى 16 في حين أعلن المسئولون أن حريق باليساديس، الذي بدأ صباح الثلاثاء الماضي، أحرق 22 ألف فدان وما زال 11% فقط من هذه الحرائق محتويًا.

ويُعتقد أن الحرائق هي الأكثر ضررًا في تاريخ لوس أنجلوس برمته ، وذكرت الصحيفة البريطانية أن طائرات الهليكوبتر أسقطت المياه أمس السبت فوق مانديفيلي كانيون، وهي منطقة حصرية يقطنها الممثل وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر.

وبحسب الصحيفة ، فإن أوامر الإخلاء الجديدة في برينتوود أثارت مخاوف بشأن المعالم المهمة الموجودة في هذه المنطقة، بما في ذلك مركز جيتي، وهو موطن متاحف فنية تضم أعمال فان جوخ ورامبرانت ومونيه رغم تأكيدات المتحدثة باسم المنطقة في وقت لاحق بأنه لم يُلحق أي ضرر بالمتحف.

من جانبها، قالت عمدة لوس أنجلوس كارين باس إن حرائق باليساديس "يتم احتواؤها ببطء"، حيث تم السيطرة على حوالي 11% منها، لكنها حذرت من أن المنطقة "كانت الأكثر عرضة" لرياح سانتا آنا الجافة والثقيلة التي من المتوقع أن تعود مجددًا وحثت السكان على عدم محاولة "انتظار الحرائق" والإخلاء على الفور.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن الرياح ستضرب أيضًا وديان توبانجا وماليبو الساحلية، وتوقعت المزيد من "أحداث الرياح" خلال ليلتي الاثنين والأربعاء القادمين والتي قد تصل سرعتها إلى 60 إلى 70 ميلاً في الساعة.

وأكدت "فاينانشيال تايمز" في تقريرها أن كارين باس وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم يسعيان لصد الانتقادات خاصة في ضوء حقيقة إصابة رجال الإطفاء في منطقة باسيفيك باليساديس بالإحباط والحزن هذا الأسبوع عندما اكتشفوا أن صنابير المياه تفتقر إلى المياه- وهي مشكلة كبيرة تفاقمت خلال فترات الرياح العاتية، مما أعاق جهود المروحيات والطائرات المستخدمة لإسقاط المياه على النيران. بالإضافة إلى ذلك، استنفدت خزانات الاحتياطي بالمدينة بسرعة بينما كان رجال الإطفاء على الأرض يكافحون الحريق دون دعم من الجو.

وقال نيوسوم أمس الأول، ردًا على ذلك، إنه أمر بإجراء تحقيق في أسباب مشاكل إمدادات المياه. ووصف نيوسوم المشاكل بأنها "مقلقة للغاية"، مضيفًا أنها "من المحتمل أن تعوق الجهود المبذولة لحماية بعض المنازل وممرات الإخلاء". وقالت هيئة المياه والكهرباء بالمدينة إن أي ادعاءات بأن صنابير المياه كانت مكسورة قبل الحرائق كانت "مضللة وكاذبة".. وأكدت أن ضغط المياه انخفض بسبب "الطلب الشديد وغير المسبوق على المياه لمكافحة حرائق الغابات دون دعم جوي".

ووصل رجال إطفاء من ولايات أمريكية أخرى ونحو 72 رجلًا من المكسيك لمساعدة أكثر من 7500 عامل طوارئ في كاليفورنيا.

كما تم نشر الحرس الوطني في العديد من الأحياء لحماية المنطقة من اللصوص. وكذلك، فرضت المدينة حظر تجوال لمدة 12 ساعة من الساعة 6 مساءً في المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء، وقالت باس: "ليس علينا فقط حماية أنفسنا من الحريق، بل يتعين علينا أيضًا التأكد من عدم صعود أي شخص إلى هناك ومحاولة النهب" ، وأشارت إلى أنه تم القبض على حوالي 20 من اللصوص.