أكد الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لايزال مستمرا في ارتكاب العديد من المجازر اليومية في جميع محافظات قطاع غزة وفي حرب الإبادة على المواطنين الفلسطينيين.

وقال الدكتور دقران - في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم الأحد - "إن المستشفيات في قطاع غزة تستقبل يوميا عددا كبيرا من المصابين خاصة في المحافظة الوسطى وفي شمال قطاع غزة"، مشيرا إلى أن أعداد الشهداء يوميا في تزايد بسبب قصف جيش الاحتلال للمواطنين الآمنين في أماكن سكنهم ومنهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

وأضاف: "أن جيش الاحتلال قام باخراج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة ، كما أن المستشفيات التي لاتزال تعمل باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الصحية للأعداد الكبيرة من المصابين التي تصل اليها ، وذلك نظرا لأن الإصابات التي تصل إليها معظمها إصابات خطيرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل".

وأشار الدكتور دقران إلى أن الواقع الصحي في القطاع مستهدف بشكل كبير والوضع داخل مستشفيات قطاع غزة كارثي بسبب خروج 27 مستشفى عن الخدمة وإغلاق جيش الاحتلال للمعابر منذ أكثر من 9 شهور ومحاصرة القطاع لأكثر من 15 شهرا ولايزال يمنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات بالإضافة إلى الاستهداف اليومي والممنهج للمستشفيات في القطاع.

وأوضح أنه مع استمرار الاستهداف الممنهج للمستشفيات والمراكز الصحية وحتى الكوادر والطواقم الطبية العاملة في القطاع الصحي أصبح عدد المستشفيات التي لاتزال تعمل 10 مستشفيات فقط منها 4 حكومية تعمل بشكل جزئي وفي ظروف سيئة وتفتقر إلى الكثير من الأدوات الطبية اللازمة لتقديم الخدمات الصحية ، حيث إن هناك مستشفيات نفذت منها أكثر من 85% من المستلزمات الطبية وأكثر من 75% من الأدوية المنقذة للحياة، قائلا : "لدينا أعداد كبيرة من المصابين بحاجة إلى عمليات جراحية كما يوجد في القطاع أكثر من 25 ألف مصاب ومريض بحاجة إلى العلاج بالخارج وجيش الاحتلال يمنعهم من الخروج بعد إغلاق جميع المعابر".

وكان الدفاع المدني الفلسطيني بغزة قد أعلن أن أكثر من 70 طفلا استشهدوا خلال الأيام الـ 5 الماضية، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف غارات الاحتلال الإسرائيلي حيث أن قوات الاحتلال زادت من حدة قصفها على القطاع منذ بدء العام الجاري.