اعتبر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم الأحد أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن ضم جرينلاند أو السيطرة على قناة بنما هي تصريحات يصعب تصديقها.

جاء تعليق الوزير الفرنسي خلال مقابلة مع صحيفة (لو جورنال دو ديمانش) الفرنسية ردا على سؤال بشأن التصريحات المتتالية للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بالسيطرة على جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك منذ أكثر من 600 عام.

وقال وزير الجيوش الفرنسي: "بالنسبة لباريس فإن هذه الرسائل ليست ذات مصداقية كبيرة .. مضيفا : "أن الرئيس الأمريكي عودنا على هذا النوع من التصريحات لكن هذا لا يترجم بشكل منهجي لأفعال"، مستشهدا على سبيل المثال بالوعود بجعل المكسيك تدفع تكاليف بناء الجدار بين البلدين من دون أن تتحقق هذه الفكرة على أرض الواقع.

وحول الاتفاق النووي الإيراني والقضية النووية مع كوريا الشمالية، أشار ليكورنو إلى أن هذه الملفات تم فتحها بالفعل في عهد إدارة ترامب الأولى دون إحراز الكثير من التقدم، مشددا على أهمية الحفاظ على الهدوء وتحليل خطاب الرئيس دونالد ترامب بمسافة مناسبة أي يجب التركيز على القرارات وليس التصريحات.

وتبنى ليكورنو نفس موقف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ، الذي لا يعطي هو الآخر أي مصداقية لتصريحات الملياردير الأمريكى التي أثارت كثير من الجدل في الآونة الأخيرة.

ويرى وزيرالجيوش الفرنسي أن هذا النوع من التصريحات يجب أن يدفع فرنسا وأوروبا للتفكير في مواقفهما، موضحا أن هذه التصريحات ستدفع الأوروبيين إلى إعادة النظر في تسليحهم ومكانتهم داخل التحالفات.

وعلى الصعيد الاستراتيجي، أكد ليكورنو أن باريس تمتلك ورقة رابحة في علاقاتها مع واشنطن وهي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عمل بالفعل في الماضي مع دونالد ترامب.

وكان ترامب ، الذي سيتولى منصبه رسميا في 20 يناير الجاري ، قد أوضح أنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية لتنفيذ طموحاته بالسيطرة على قناة بنما وجزيرة جرينلاند.

وفي نهاية ديسمبر الماضي ، عرض الرئيس الأمريكي المنتخب مخططاته بشأن جرينلاند، مؤكدا أن من أجل مصلحة الأمن القومي والحرية في العالم ، تعتقد الولايات المتحدة أن السيطرة على جرينلاند ضرورة مطلقة قبل أن يثير هذه المسألة مرة أخرى في الأيام الماضية.