أكد الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصري، وهذا واقع تثبته الأحداث والمشاركة المصرية فيها عبر الزمن، منذ حرب ١٩٤٨، والعدوان الثلاثي على مصر الذي شاركت فيه إسرائيل.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، برئاسة محمود كامل وكيل النقابة، لمناقشة كتاب "القضية الفلسطينية من صفقة القرن إلى طوفان الأقصى" للدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام.

وقال الدكتور أحمد يوسف إن الكتاب يوضح أن معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل أوجدت سلامًا رسميًا، لكنها لم توجد تطبيعًا شعبيًا، بسبب أصالة الموقف المصري من القضية الفلسطينية، وأيضًا بسبب أن الحكومة لم تَقدم على أعمال من شأنها إجبار المصريين على التطبيع.

وشدد الدكتور أحمد يوسف على أن عملية "طوفان الأقصى" -التي بدأتها حركة "حماس" في غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣- كان من نتائجها المباشرة أن كشفت تطرف اليمين الإسرائيلي.

ولفت الدكتور أحمد يوسف إلى أن صدور هذا الكتاب يتزامن مع ما قامت به إسرائيل -في هذه الجولة من جولات الصراع- من توجيه ضربات لـ"حزب الله"، وتفكيك وحدة الساحات، واستثمار زوال نظام بشار الأسد في سوريا باحتلال أجزاء من الأراضي السورية وتدمير الجيش السوري.

واستعرض الدكتور أحمد يوسف المحاولات التي تناولها الكتاب لإجهاض القضية الفلسطينية، كما أنه رصَد تطرق الكتاب إلى حرب الوعي، ومحاولات تشويه المواقف العربية، وتسفيه القضية الفلسطينية.