سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على إرسال السويد لمعدات عسكرية تشمل ثلاث سفن حربية وطائرة استطلاع لمنطقة بحر البلطيق لأول مرة من أجل تعزيز جهود حلف شمال الأطلنطي (الناتو) لحماية الكابلات البحرية ضد عمليات التخريب.

وأشارت الصحيفة، في مقال للكاتبة ميراندا بريانت، إلى تصريحات رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون تعليقا على تلك الخطوة حيث يقول إن السويد أصبحت في حالة اللاسلم واللاحرب، موضحا أن السفن الحربية السويدية سوف تساهم في عمليات مراقبة المنطقة ضد أي عمليات تخريب محتملة.

وأضاف أن بلاده قد ترسل كذلك قوات عسكرية للمنطقة لأول مرة للمساهمة في عمليات المراقبة لحماية البنية التحتية تحت سطح الماء، مشيرا إلى أن كل السيناريوهات محتملة ومنها حدوث عمليات تخريب في بحر البلطيق.

ولفت رئيس وزراء السويد إلى أن تحقيق السلام يستلزم شيوع جو من الحرية وعدم نشوب صراعات مسلحة بين الدول، موضحا أن بلاده والدول المجاورة باتت مهددة بهجمات من نوع خاص حيث إنها هجمات تشنها أجهزة كمبيوتر ووسائل تضليل إعلامي وليست عمليات تنفذها قوات مسلحة.

وأشار رئيس الحكومة السويدية في هذا الصدد إلى حادث التخريب الذي وقع الشهر الماضي مستهدفا الكابل البحري الذي يربط بين إستونيا وفنلندا، موضحا أن الناتو على أتم استعداد للمساهمة في التحقيقات بشأن هذا الحادث.

وأوضح أن الشبهات تحوم حول قيام إحدى السفن بتخريب الكابل البحري دون قصد، مشيرا إلى أنه على الرغم من احتمال توافر سلامة النية من جانب طاقم السفينة إلا أن احتمال التخريب المتعمد مازال قائما.

ولفت إلى أنه سوف يلتقي بقادة الدول المطلة على بحر البلطيق غدا الثلاثاء في العاصمة الفنلندية هيلسنكي لمناقشة الأمن البحري في منطقة البلطيق.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن بلاده تساهم بحوالي 2.4% من ميزانية الناتو إلا أنه من المقرر أن ترتفع تلك النسبة إلى 2.6% على مدار الثلاث سنوات القادمة، موضحا أن التأييد الشعبي داخل السويد لانضمامها إلى حلف الناتو يشير إلى التغيير الجذري الذي طرأ على المواقف التي تتبناها ستوكهولم حيث أنها لم تعد تكتفي بدور المشاهد للأحداث من بعيد بل أصبحت طرفا رئيسيا في القلب من هذه الأحداث.