قالت الباحثة السياسية اللبنانية، الدكتور زينة منصور، اليوم، إن لبنان حاليًا أمامها سيناريوهين تسهيلات تقدمها الطائفة الشيعية التي يمثلها الثنائي الشيعي عبر ترشيح أشخاص تكنوقراط للوزارة أو إمكانية سحب الثقة من رئيس الوزراء بسبب الميثاقية حيث أن هذه الطائفة لم تعطي صوتها له.

وأضافت "منصور" في مداخلة مع قناة "القاهرة الاخبارية" أن البعض يرى أنه يُمكن أن يتم استغلال ما حدث ايجابيًا لإنتاج مرحلة جديدة عبرة نظرة جديدة للدستور الذي يجب أن لا يُعلى عليه، مشيرًا إلى أن البعض الأخر من فريق الثنائي يرى ما حدث مكيدة وانقلاب حيث قامت مرشحين قوى المعارضة بالانسحاب لبعضها البعض حتى انتخاب نواف سلام.

ولفتت إلى أن هناك مزاجًا شعبيًا ضد ترشيح والموافقة على رئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لأنه يشكل جزء من الطاقم القديم، لافتة إلى أن الثنائي الشيعي منذ عقدين ونصف كان لهم السيطرة على الدولة والمؤسسات والسلطات الثلاثة ولكن هذا انتهى وحدثت تغيير في معادلات القوى بداخل لبنان.

وأشار إلى أن الحرب الأخيرة انتهت باتفاقية لوقف إطلاق نار تعبر عن خسارة عسكرية لحزب الله ولكن الثنائي الشيعي يرفض أن يترجم هذه الخسارة العسكرية لخسارة سياسية داخل لبنان، متابعة أن الثنائي يتبعان حاليًا سردية أنهم من سهلوا انتخاب الرئيس مقابل تسهيلات في اختبار رئيس الوزراء ولكن ما حدث تم اعتباره أنه مكيدة سياسية.