أكدت وزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنها لن تقوم بحشد أي جنود لمنع محاولة اعتقال الرئيس يون سوك يول الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال على خلفية إعلانه الأحكام العرفية في البلاد الشهر الماضي.

ونقلت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) الناطقة باللغة الإنجليزية عن المتحدث باسم الوزارة الكولونيل "لي كيونج-هو" قوله - خلال مؤتمر صحفي - إن وحدات الأمن العسكرية ستركز فقط على مهمتها الرئيسية وهي الحفاظ على أمن المنطقة المحيطة خارج المقر الرئاسي ولن توقف تنفيذ مذكرة الاعتقال.

وأضاف المتحدث أنه تم توجيه هذه الرسالة إلى فريق الأمن الرئاسي الذي أكد أن وحدات الأمن العسكرية لن تُستخدم لهذا الغرض.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب تواصل مسؤولي مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسئولين بوزارة الدفاع لطلب تعاون الوزارة من أجل عدم إيفاد جنود عند تنفيذ مذكرة الاعتقال.

وجرت محاولة لتوقيف "يون" في الثالث من يناير الجاري من قبل فريق محققين، إلا أنه تم إيفاد جنود من وحدة الأمن العسكرية إلى المقر الرئاسي لمنع اعتقال "يون" بناء على أوامر من جهاز الأمن الرئاسي.

يذكر أنه منذ الثالث من شهر ديسمبر الماضي، شهدت كوريا الجنوبية حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن الرئيس يون سوك يول حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال "إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد، إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية (البرلمان) لها.

وصوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية في 14 ديسمبر الماضي لصالح مقترح عزل الرئيس يون من منصبه بسبب إعلانه الأحكام العرفية في البلاد.