أعلن علماء في الصين عن إجراء تجربة رائدة تستهدف التحكم في تساقط الثلوج باستخدام طائرة بدون طيار، لتكون بمثابة طفرة غريبة تتعلق بالمناخ.

وتعتبر هذه التجربة هي الأولى من نوعها، والتي تستهدف تحفيز تساقط الثلوج في المناطق الجبلية لتعزيز موارد المياه السطحية والجوفية.

وأكّدت صحف محلية صينية أن التجربة تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لتحسين إدارة المياه في المناطق الجبلية النائية.

وتقع منطقة الاختبار في جبال كونلون الصينية على ارتفاع 3500 متر، حيث يجعل انخفاض نسبة الأكسجين في الجو من رش المحفزات عملية صعبة.

ولحل هذه المشكلة، تم تجهيز طائرة مسيرة بقنابل دخانية مزودة بفتائل طويلة جدًا تم إشعالها على ارتفاع 4200 متر.

كما تم تزويد الطائرة بأجهزة استشعار لتحديد المواقع بدقة عالية، بالإضافة إلى المراقبة وقياس المواصفات منطقة التجربة في الوقت الفعلي.

ويمكن أن تسهم هذه التقنيات في مواجهة التحديات المناخية، مثل الجفاف ونقص المياه، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة الموارد المائية، كما يمكن تطبيق البيانات التي تم الحصول عليها في مناطق مناخية أخرى، بما في ذلك في المناطق الصحراوية، لمنع العواصف الترابية.

وتعتبر هذه التجربة خطوة مهمة في مجال الهندسة المناخية وإدارة الموارد المائية، حيث تفتح آفاقًا للتحكم في الظروف الجوية لصالح البيئة والاقتصاد.

جدير بالذكر أن الثلوج التي تتساقط في هذه المناطق تذوب لاحقًا وتغذي الأنهار والمياه الجوفية، مما يسهم في الحفاظ على التوازن البيئي ودعم الزراعة والتنمية الاقتصادية في المنطقة.