رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مروان وعبد الله البرغوثي وسعدات.. أسماء مطروحة في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

14-1-2025 | 16:06


صفة الأيام السبعة نوفمبر 2023

محمود غانم

لأكثر من عام جرت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، تخللها مطالبة الأخيرة بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل.

وفي عام 2002، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مروان البرغوثي، وتم الحكم عليه في عام 2004، بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عامًا، ولا يزال يقبع في السجون الإسرائيلية حتى الآن.

وإلى جانب "مروان"، تطالب حماس، بحسب إعلام عبري، بالإفراج عن عبد الله البرغوثي، المحكوم عليه بـ67 حكمًا بالسجن مدى الحياة، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، المحكوم عليه بـ30 عامًا.

ويُشار إلى أن إسرائيل رفضت أن يكون هؤلاء الثلاثة ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار" في عام 2011، والتي شملت تبادل الجندي جلعاد شاليط بأكثر من 1000 أسير فلسطيني.

وآنذاك، أكد مصدر فلسطيني اطلع على تلك المفاوضات، أن لدى إسرائيل موقفًا ثابتًا بعدم الإفراج عن أسرى تعتبرهم "الأخطر" على الإطلاق، سواءً من حيث الفكر أو العقلية أو المشاركة في عمليات.

مفاوضات وقف إطلاق النار

ووسط الإيجابية التي تحيط بمسار المفاوضات الحالي، والذي يتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من بينهم أصحاب الأحكام الطويلة، تشير الأنباء إلى أن إسرائيل تمتلك حق "النقض" على قائمة الأسماء من الأسرى الفلسطينيين.

وخلال المفاوضات الحالية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن إحدى النقاط الخلافية الرئيسية في المحادثات تتعلق بعدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تطالب إسرائيل باستثنائهم من الصفقة، إذ طالبت إسرائيل بحق النقض "الفيتو" على إطلاق سراح 65 سجينًا أمنيًا فلسطينيًا، وهو ما تعتبره حركة "حماس" عقبة رئيسية في المفاوضات.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لـ"هيئة البث"، إن السجين الأمني مروان البرغوثي، الذي يعتبر من أبرز القيادات الفلسطينية، لن يتم إطلاق سراحه حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي.

ومن جانبها، تُصر "حماس" وفقًا لما أظهرته سابقًا، بأن يكون مروان البرغوثي وغيره من أصحاب الأحكام الطويلة جزء من أي اتفاق لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

إلى ذلك، أكدت "حماس"، اليوم الثلاثاء، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، معربة عن أملها في أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل.

ومنذ أيام تشهد الدوحة جولة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، يشارك فيها مسؤولون أمريكيون من إدارتي الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، ووفد إسرائيلي يضم رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، فإن الاتفاق يتضمن عددًا من النقاط أبرزها إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا في غزة منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الـ50 وجرحى ومرضى، وإذا سارت الأمور على النحو المخطط لها، ستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأشارت إلى أن في المرحلة الثانية سيطلق سراح باقي المحتجزين الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى إعادة جثث القتلى منهم، وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من بينهم أصحاب أحكام طويلة.

وإلى جانب ذلك، يتضمن الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراحل مع بقائها قرب الحدود "للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية"، فيما ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام الأولى من الاتفاق.

ويُشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023، حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.