شهادة البكالوريا.. أستاذ تربوي: من الضروري تفادي سلبياتها خلال التسعينيات| خاص
قال محمد فتح الله أستاذ القياس والتقويم والإحصاء النفسي والتربوي بالمركز القومي للامتحانات، أن نظام البكالوريا الجديد ينقصه العديد من الأسس الإيجابية لكي يكون متكامل وينعكس إيجابيا على الطلاب، وذلك في إطار النظرة والحوار المجتمعي لإنجاح النظام.
وأضاف فتح الله في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أنه يجب أن لا يكون تخفيف الأعباء المالية والنفسية على الطلاب في المقام الأول لبناء النظام الجديد، لأن الغاية من التعليم هو تنقية شخصية الطلاب لمواكبة متغيرات العصر الحديث.
وأشار فتح الله أن الاعتماد في الربط بين نظام البكالوريا وسوق العمل، يمكن أن ينجح على المدى القصير فقط، وذلك نظرا لأن سوق العمل متغير دائما، ولاسيما في ظهور وظائف جديدة كل يوم على الساحة العالمية، مستكملًا: "يجب أن تكون البوصلة الرئيسية للنظام هي بناء شخصية متكاملة من الناحية النفسية والعلمية وأن نستطيع أن نوجه الطلاب للتفكير خارج الصندوق".
وأكد فتح الله ضرورة عمل دراسات متعددة على ذلك النظام قبل تطبيقه من خلال الدراسة على نفس الحالات المشابهة لذلك النظام سواء في مصر أو بالخارج.
واستطرد، أن ذلك النظام كان في السابق متواجدا بشكل جزئي في عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم السابق، في فترة التسعينيات حيث وضع أسس لنظام الثانوية العامة، بأن تكون سنتين وأن يسمح للطلاب بالدخول للامتحان لأكثر من مرة واحدة ، وبدأ ذلك النظام في عام 1994 وانتهي حوالي 1998 ، لذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار ذلك سلبيات ذلك النظام لكي يتم تجنبها في النظام الجديد.