جون كيتس، الشاعر الإنجليزي، الذي لم يتجاوز عمره الربع قرن، ومع ذلك، ترك بصمة قوية ومؤثرة في الأدب الإنجليزي.

بفضل موهبته وقدرته على نقل الأحاسيس بطرق مبتكرة، أصبح كيتس واحدًا من أبرز شعراء الحركة الرومانسية الإنجليزية في القرن التاسع عشر.

وُلد كيتس في 31 أكتوبر 1795 في لندن لعائلة فقيرة، وعانى من صعوبات كبيرة منذ صغره حتى وفاته في سن الخامسة والعشرين بسبب مرض السل، الذي أصابه مبكرًا.

أُعجب كيتس بالإغريق واعتبرهم مصدر إلهام له، بدأ مسيرته الأدبية في سن مبكرة، متأثرًا بشكل كبير بالشعراء الرومانسيين السابقين مثل وليام ووردزورث وصامويل تايلور كولريدج.

رغم أن أعماله واجهت انتقادات سلبية في زمنه، إلا أنها تركت أثرًا كبيرًا على شعراء مثل ألفرد تينيسون، وأصبح كيتس اليوم واحدًا من أكثر الشعراء تأثيرًا ودراسة.

لم تُنشر أعمال كيتس إلا قبل أربع سنوات من وفاته، ونتجت بشكل أساسي عن ست سنوات فقط من العمل الشعري.

تُعد قصائده اليوم تحفًا فنية، وحققت شهرة واسعة خاصة سلسلة الأغنيات القصيرة التي كتبها، كما تُعتبر رسائله حول نظريته الجمالية وقدرته على التعبير عن الأحاسيس من بين أعظم الكتابات الأدبية.

توفى جون كيتس في روما يوم 23 فبراير 1821 ودُفن في مقبرة البروتستانت، كان طلبه الأخير أن يُدفن تحت شاهد قبر بسيط بدون أي اسم أو تاريخ، مكتفيًا بعبارة: "هنا رفات من كتب اسمه بماء" أضاف أصدقاؤه سطرين على شاهد قبره احتجاجًا على الانتقادات التي تعرضت لها قصائده.