تعاني بعض النساء من اضطراب الشخصية الحدية، وهي حالة معقدة تجعل من يصاب بها يشعر بعدم الارتياح تجاه نفسه، ما يسبب العديد من الصدمات النفسية ونوبات الغضب المفاجئة، وفيما يلي إليك كل ما تريدين معرفته أكثر عن اضطراب الشخصية الحدية من أعراض وأسباب وعلاج، وفقا لما ذكره خبراء علم النفس عبر موقع health shots وإليك التفاصيل:

أعراض اضطراب الشخصية الحدية:

الخوف الشديد من الهجر أو الرفض:

الخوف من الفقدان أو الوحدة من الأساليب الشائعة لمرضي الاضطراب، فهم يشعرون بخوف وذعر شديد حال فقدانهم لأشخاص مهمين في حياتهم، قد يتصرفون بطريقة متطرفة من أجل أن يتواجدوا معهم.

تدني الذات:

الشعور بتدني الذات هو أكثر ما تعاني منه الشخصية الحدية، فهم ينظرون لأنفسهم نظرات سيئة، ولا يعترفون بحقوقهم ولا وجودهم من الأساس.

الغضب الشديد:

أن نوبات الغضب الشديدة، هي إحدى أعراض اضطراب الشخصية الحدية، الأمر الذي يتسبب في فقدان السيطرة والتحكم في أعصابهم، وأحيانا يوصل الأمر إلى المشاجرات والعنف الجسدي.

اهم أنواع اضطراب الشخصية الحدية:

الشخصية الاندفاعية:

تتعامل الشخصية الاندفاعية بتهور شديد ودائما منفعلة، وغير قادرة على التحكم أو السيطرة في تصرفاتها وسلوكها، الأمر الذي يسبب لها الكثير من الآذية.

الشخصية المحبطة:

تنشر الشخصية الحدية إحباط ويأس لكل من حولها، وسلبية في تعاملاتها مع ذاتها ومع الآخرين، مما يؤثر سلبا على علاقتها بهم وينفرون منها أينما وجدت، تجد صعوبة بالغة في الاستقرار.

الشخصية المتعجرفة:

تتسم الشخصية المتعجرفة بأسلوب التلاعب بالآخرين، حتى تشككهم في تصرفاتهم، كما تتعامل معهم بتكبر شديد، جراء الشعور بالنقص، أو لصفاتهم المريضة.

الشخصية المدمرة للذات:

تتسم الشخصية الحدية بكراهية الذات، فهي العدو الأول لنفسها، وتفعل كل ما بوسعها لتدمير ذاتها كليا وجزئيا، وغالبا تختار لنفسها الطريق المسدود، منها تعاطي المخدرات، أو السرقة، وغيره من الجرائم الشنيعة لتدمير ذاتها.

اهم أسباب المؤدية لاضطراب الشخصية الحدية:

الوراثة:

عامل الوراثة من أحد الأسباب الرئيسية، للإصابة بهذا المرض، فإذا كان لديك في العائلة أشخاص مصابون باضطراب الشخصية، فأنت أكثر عرضة للإصابة.

مشاكل في النواقل العصبية:

النواقل العصبية هي المواد الكيميائية التي يستخدمها الدماغ، لإرسال الإشارات بين الخلايا في الدماغ.

صدمة الطفولة:

أن الأشخاص الذين عاشوا طفولة مؤلمة وتعرضوا للأذى النفسي، أو الجسدي، أو التفرقة، أو الإهمال هم أكثر عرضة لاضطراب الشخصية الحدية.

أهم الطرق العلاج لاضطراب الشخصية الحدية:

العلاج النفسي:

العلاج النفسي هو أحد أكثر طرق العلاج فعالية لاضطراب الشخصية الحدية، فهناك طريقتان شائعتان في هذا النوع من العلاج وهما:

العلاج السلوكي الجدلي:

يجمع هذا العلاج بين التقنيات السلوكية المعرفية وممارسات اليقظة الذهنية لمساعدة الأشخاص المصابين بالاضطراب، على تنظيم مشاعرهم القوية والحد من إيذاء أنفسهم بالسلوكيات الضارة، كما يساهم في تطوير آليات التكيف مع المواقف المؤلمة، وتحسين العلاقات الشخصية من خلال التواصل الفعال.

السلوك المعرفي:

يركز هذا العلاج على تحديد أنماط التفكير السلبية التي تسبب عدم الاستقرار العاطفي والسلوكيات الاندفاعية، كما يساعد في إعادة صياغة المعتقدات المشوهة وإدارة الأعراض مثل الخوف من الهجر والفقدان.

العلاج الجماعي:

يعد العلاج الجماعي طريقة فعالة في معالجة الشخصية الحدية لأنه يساعد في بناء المهارات الشخصية والاجتماعية، حيث إن تبادل الخبرات في مجموعة داعمة يساعد في منع مشاعر العزلة.

ممارسة اليقظة الذهنية:

تساعد ممارسة اليقظة الذهنية على استيعاب المخ للحظة الحالية، بدلا من التفكير في الماضي أو المجهول، فهذا يمنعك من التفكير الزائد ويعالج اضطراب الشخصية الحدية، كما يمكنك تفريغ مشاعرك وأفكارك السلبية عن طريق الكتابة، أو الرسم لإدارة وتنظيم مشاعرك.

 العلاج القائم على التخيل:

التخيل يساهم في تحسين القدرة على فهم وتفسير مشاعرك وأفكارك وسلوكياتك ومشاعر الآخرين، كما يساعد في تنظيم المشاعر وتحسين الوعي الذاتي وبناء علاقات أقوى من خلال تقليل سوء الفهم والتفاعل العاطفي من خلال التفكير في المشاعر والنوايا، لتقليل الاندفاع والصراعات الشخصية.