تصادف اليوم الذكرى الـ 107 لميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، ثاني رؤساء مصر، أحد أبرز قادة ثورة 23 يوليو 1952، ورمز الكرامة والوحدة الوطنية.

وُلد عبد الناصر في 15 يناير 1918 في الإسكندرية، ونشأ في أسرة صعيدية عربية قطحانية، تنقل بين محافظات مصر بحكم عمل والده كموظف بهيئة البريد، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة النحاسين بالجمالية، حي القاهرة.

بداية النضال

بدأ جمال عبد الناصر نشاطه السياسي في المرحلتين الثانوية والجامعية، حيث انضم إلى مظاهرات تندد بالاستعمار الإنجليزي، حيث قاد مظاهرات طلابية وأصيب في جبينه أثناء الاحتجاج.

حاول الالتحاق بالكلية الحربية، ولكنه اضطر للدراسة بكلية الحقوق لفترة قصيرة بسبب نشاطه الطلابي، انضم إلى الكلية العسكرية عام 1937 وتخرج في نفس العام، ليصبح ملازمًا ثانيًا في سلاح المشاة.

الضباط الأحرار

شارك عبد الناصر في حرب فلسطين عام 1948، وأسَّس تنظيم الضباط الأحرار، نجح التنظيم في ثورة 23 يوليو 1952، وأعلن النظام الجمهوري في مصر، شغل عبد الناصر منصب نائب الرئيس ثم أصبح رئيسًا للجمهورية في يونيو 1956، تبنى فكرة إنشاء السد العالي وأعلن تأميم قناة السويس، مما لاقى تأييدًا واسعًا.

الجمهورية العربية المتحدة والانتكاسة

في 22 فبراير 1958، أُعلن اتحاد بين مصر وسوريا تحت اسم "الجمهورية العربية المتحدة" وتولى عبد الناصر رئاستها، جاءت حرب يونيو 1967 كأكبر انتكاسة، إذ تمكنت القوات الإسرائيلية من احتلال أجزاء من مصر والدول المجاورة، أعلن عبد الناصر تنحيه، لكنه عاد عن قراره بعد خروج مظاهرات ترفض التنحي.

الوفاة والجنازة

توفي جمال عبد الناصر في 29 سبتمبر 1970، بعد نوبة قلبية إثر القمة العربية، استقبل المصريون والعالم العربي نبأ وفاته بحزن شديد، كانت جنازته واحدة من أكبر جنازات القرن العشرين، ضمت قادة الدول العربية وحشودًا من الناس، وانتهى الموكب في مسجد النصر.