رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صربيا تدرس إجراء استفتاء ثقة على الرئيس فوسيتش وسط احتجاجات متصاعدة

15-1-2025 | 14:50


ألكسندر فوسيتش

دار الهلال

 تدرس صربيا إجراء استفتاء ثقة على الرئيس ألكسندر فوسيتش، مع استمرار إدارته في مواجهة احتجاجات متصاعدة بسبب مزاعم الفساد وسوء الإدارة .


وتم التلميح إلى إمكانية إجراء مثل هذا التصويت، الذي قد يختبر شرعية فوسيتش السياسية، من قبل دراغان فوسيتشيفيتش، رئيس تحرير صحيفة " إنفورمر" المؤيدة للحكومة وأحد الحلفاء المقربين من الرئيس .


وفي حديثه عبر قناة " إنفورمر" التلفزيونية، قال فوسيتشيفيتش: "عندما تنتهي فترة العطلات، سيعلن الرئيس فوسيتش قرارًا بالغ الأهمية." وقد رفض بيانات استطلاعات الرأي الصادرة عن مجموعة مراقبة الانتخابات ، التي أشارت إلى أن 60% من الناخبين سيعارضون فوسيتش في استفتاء، زاعمًا أن هذه الأرقام متحيزة وترتبط بزعماء المعارضة، وخاصة دراغان جيلاس.


ويتزامن الحديث عن استفتاء محتمل مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء صربيا. وقد أشعلت هذه المظاهرات حادثة انهيار مظلة في محطة السكك الحديدية في نوفي ساد في 1 نوفمبر، والتي أودت بحياة 15 شخصًا، بينهم أطفال. وقد وصف النقاد الحادث بأنه رمز للإهمال الحكومي والفساد، بحسب تقرير لمنصة "البلقان" الاخبارية.


ومنذ ذلك الحين، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع بلغراد ومدن أخرى، مطالبين بالمحاسبة. وقام المحتجون بإغلاق الطرق أسبوعيًا، مرددين شعارات مثل "نريد العدالة"، واعتمدوا بصمة يد حمراء كرمز لحركتهم، تعبيرًا عن الاتهامات بأن الحكومة "ملطخة بالدماء".


وتحدى فوسيتش فى تصريحات له أمس الثلاثاء أحزاب المعارضة بتجميع 67 توقيعًا برلمانيًا مطلوبًا لبدء استفتاء استشاري. وقال: "الشرعية هي أهم شيء في السياسة، والسيادة تنبع من إرادة الشعب"، واصفا الاستفتاء بأنه فرصة لتأكيد ولايته الديمقراطية.


ومن جانبها، أعربت رئيسة البرلمان آنا برنابيتش عن تأييدها للفكرة، مؤكدة أن الأغلبية الحاكمة ستوفر 100 توقيع إذا فشلت المعارضة في تحقيق النصاب المطلوب.


وقد ألمح الحزب التقدمي الصربي الذي يقوده فوسيتش سابقًا إلى استفتاء للرد على الانتقادات. ويرى قادة المعارضة ومنظمو الاحتجاجات أن هذه الخطوة محاولة لتوطيد السلطة وتحويل الانتباه عن الاضطرابات المستمرة. وإذا تم المضي قدمًا في الاستفتاء، فقد يكون بمثابة اختبار حقيقي لإدارة فوسيتش أو فرصة لتهدئة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد عقب كارثة نوفي ساد.