رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مزاعم نتنياهو وانهيار الحكومة الإسرائيلية.. أحداث تخيم على اللحظات السابقة للتهدئة في غزة

15-1-2025 | 18:33


العدوان على غزة

محمود غانم

توالت التحركات الدافعة نحو تحقيق تهدئة في قطاع غزة، حيث بدأت المؤسسات الصحية الفلسطينية والعبرية تتجهز لاستقبال الأسرى، الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة المحتملة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في ظل تكشف المزيد من ملامح هذا الاتفاق، الذي أشارت مصادر إلى أن الفصائل الفلسطينية قبلت به.

وفي الأثناء، تُثار مخاوف لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع حركة حماس إلى سقوط الحكومة التي يترأسها، وذلك على إثر تهديدات من وزارء متطرفين بالانسحاب في حال الإقدام على ذلك.

  التجهز لاستقبال الأسرى.. ومزاعم نتنياهو

ومع تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، تتجهز المؤسسات الصحية والعبرية لاستقبال الأسرى، الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة المحتملة.

وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية، المشافي بالاستعداد لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الصفقة المحتمل إبرامها قبل نهاية الأسبوع الجاري.

عبريًا، قال القناة الـ12 الإسرائيلية، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لعملية معقدة، تشمل التنسيق بين الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام "الشاباك"، والشرطة ووزارة الصحة، والصليب الأحمر، ومصر.

وفي غضون ذلك، أكدت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، أن المحادثات ستستمر -اليوم الأربعاء- أيضًا، موضحة أن الخلافات قابلة للحل.

ومن جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس لم ترد على الصفقة حتى الآن، لكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه أن "قيادة حماس في غزة وافقت على الاتفاق، ومن المتوقع أن يتم التوقيع عليه اليوم".

كما أكد مصدران فلسطينيان قريبان من المفاوضات التي تجري بالدوحة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وافقتا على اتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى والرهائن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبالأمس، أكدت حماس، أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وصل إلى مراحله النهائية ويجب استمرار التشاور مع قادة فصائل فلسطينية حتى إتمامه، موضحة أنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية، لوضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية في الدوحة.

 ملامح الاتفاق

في الأثناء، واصلت وسائل الإعلام العبرية حديثها عن ملامح اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، حيث أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه في المرحلة الأولى من الصفقة سيُطلق سراح حوالي 1000 معتقل فلسطيني، مشيرة إلى أنه لن يُطلق سراح "أسرى النخبة" من حماس ضمن هذه المرحلة.

وبحسب القناة، فإن الجيش الإسرائيلي سينسحب من محور نيتساريم في المرحلة الأولى من الاتفاق، كما ستنسحب معظم قواته من محور فيلادلفيا، ولن يتبقى إلا قوة صغيرة.

وكشفت أن الاتفاق ينص على الإفراج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية باليوم الأول، وأربعة باليوم السابع، وثلاثة في اليوم الـ14، كما سيطلق سراح ثلاثة محتجزين في اليوم الـ28، وثلاثة في اليوم الـ35، والباقون في الأسبوع الأخير.

وفي اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق سيتمكن سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع، كما قالت القناة العبرية، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية للصفقة تبدأ اعتبارًا من اليوم الـ43 وتستمر 42 يومًا.

 

إسقاط الحكومة العبرية

ويخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن تتسبب الصفقة المحتملة في انسحاب وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن جفير من الائتلاف الحاكم، ما قد يؤدي إلى انهياره.

ومرارًا، أكدت وسائل إعلام عبرية، أن معارضة "بن جفير" و"سموتريتش" للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، حال دون موافقة رئيس الوزراء على عدة عروض، وذلك خشية إسقاطهما لحكومته.

وفي إطار ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن نتنياهو يحاول إرضاء كل من "سموتريتش" "وبن جفير"، بالبناء في الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات، لقبول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وعدم الانسحاب من الحكومة.

ولذلك، يرغب "نتنياهو" ببقاء "سموتريتش" في الحكومة وعدم انصياعه لدعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير له بالانسحاب من الحكومة، في حال إقرار الاتفاق المرتقب وإنهاء حرب الإبادة، حيث أن الأخير بمفرده غير قادر على إسقاط الحكومة.

وبالأمس، طالب "بن جفير" من "سموتريتش" التعاون لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الحكومة حال التوقيع على اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

يذكر أن "بن جفير" و"سموتريتش" لديهم 14 مقعدًا بالكنيست الإسرائيلي، وهي كافية لإسقاط الحكومة حال اتفاقهما، أما بن جفير فلديه 6 مقاعد وهي غير كافية لإسقاط الحكومة، حيث أن الحكومة لديها 68 من مقاعد الكنيست الـ120 ويكفيها 61 من أجل البقاء، بحسب النظام الإسرائيلي.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن لدى "سموتريتش" شروطًا للبقاء في الحكومة في حال الموافقة على الاتفاق، من بينها "الالتزام باستكمال مهمة القضاء على حماس، والعودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين من الاتفاق إذا لم يسقط نظام حماس".