قال السفير الروسي في النرويج نيكولاي كورشونوف، إن تعزيزات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، محفوفة بمخاطر تصاعد التوترات. 

وأضاف كورشونوف، معلقًا على محاولات السلطات النرويجية تأمين نشر مركز التحكم في العمليات الجوية للحلف في البلاد: "إن تعزيز حلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي محفوف بمخاطر زيادة التوترات وإمكانية الصراع في المنطقة، وبعبارة أخرى، كلما زاد وجود الناتو في القطب الشمالي، كلما قل الأمن، كما تكمن المشاكل الرئيسية في منطقة القطب الشمالي في المجال غير العسكري"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية. 

جدير بالذكر، يوجد لدى حلف شمال الأطلسي حاليا مركزان من هذا القبيل - أحدهما في أوديم في ألمانيا والآخر في قاعدة توريخون الجوية بالقرب من مدريد، وفي أواخر ديسمبر، صرح اللواء في القوات الجوية النرويجية جيرت لاجي ديندال لهيئة الإذاعة النرويجية أن حلف شمال الأطلسي سوف يقرر في النصف الأول من هذا العام أي دولة سوف تستضيف المركز الثالث، وترغب السلطات النرويجية في إنشاء المركز في منطقة بودو القطبية، كما تدرس إمكانية إنشاء المركز في بلدية روج في جنوب النرويج أو في إرلان على الساحل الغربي. 

وأعلنت الحكومة النرويجية، في وقت سابق، أيضا أنها سترفع الإنفاق الدفاعي بحلول عام 2036 إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من 2% التي تحققت العام الماضي. 

وقال كورشونوف لوكالة تاس: "لم يجر الجانب النرويجي أي مشاورات معنا بشأن خطط بناء قدراته العسكرية إلى 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، لكن الهدف المعلن للنرويج يقل بوضوح عن المستوى الذي حدده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سنرى قريبا كيف سيتعامل البيت الأبيض مع البلدان التي تفشل في تلبية توقعات واشنطن 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي".

وفي وقت سابق، أشار كورشونوف إلى أن تصريحات ترامب بشأن انضمام جرينلاند إلى الولايات المتحدة، والتي قوبلت برد فاتر من الدنمارك، أضافت إلى حالة عدم اليقين والتوتر في القطب الشمالي.