أشادت مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائب هدى نفاع، بالدور المصري المحوري في الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن هذا دائما موقف مصر قيادة وشعبا تجاه القضايا العربية وخصوصا القضية المركزية للأمة العربية القضية الفلسطينية.

وقالت نفاع، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، اليوم الأربعاء، إن الجهد المصري القطري الأمريكي كان فاعلا وقادرا على الوصول إلى هذا الاتفاق، مثمنة الجهد المصري الذي لم ينقطع منذ بداية الحرب للوصول إلى هذا الاتفاق.

وأضافت أن التنسيق المصري الأردني سواء على المستوى القيادي من خلال الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان منذ بداية الساعات الأولى للحرب؛ للعمل من أجل وقفها ولكن التعنت الإسرائيلي والتواطؤ الدولي لم يكن يستمع لصوت العقل من القاهرة وعمان، مؤكدة أن الرئيس السيسي وأخيه العاهل الأردني بذلا جهودا كبيرة من أجل إنفاذ المساعدات ووقف المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الدور المصري والأردني الدبلوماسي نجح في إظهار حقيقة المخطط الإسرائيلي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري أو الطوعي لسكان غزة، موضحة أن الدبلوماسية المصرية والأردنية وبتوجيها من قيادتي البلدين جالت كافة أركان العالم وكشفت زيف الرواية الإسرائيلية ونجحت في توضيح الحقائق بأن الشعب الفلسطيني في غزة يتم إبادته.

وأكدت مساعد رئيس مجلس النواب الأردني، أن التنسيق المصري الأردني بدأ منذ بداية الحرب وحتى الساعة، وكان الهدف هو وقف هذه الحرب الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الجهود المصرية الأردنية نجحت في إدخال المزيد من المساعدات إلى الأشقاء في غزة؛ مما ساهم في تخفيف حدة هذه الحرب اللإنسانية.

وأوضحت أن القيادة المصرية كانت أول من دعا إلى مؤتمر بشأن الحرب على غزة، وعقد بالقاهرة تحت عنوان "مؤتمر السلام" وكانت القيادة الأردنية أول من أيد وشارك في هذا المؤتمر؛ إيمانا بدور مصر والأردن المحوري تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة أن هذا المؤتمر كانت بداية إظهار الحقائق وأن ما يحدث في غزة هي جريمة حرب وليس دفاعا عن النفس من قبل الاحتلال.

وكشفت أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وضع الدول الغربية والأوروبية عبر الجولات التي قادها العاهل الأردني في حقيقة الوضع الذي يحدث في غزة وأن إسرائيل تريد القضاء على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن تغيير رؤية العالم حول ما يحدث في غزة من دفاع عن النفس إلى حرب إبادة كانت بمجهودات مصرية أردنية خالصة.

وأعربت النائبة هدى نفاع عن أملها في أن يحقق وقف إطلاق النار إدخال المزيد من المساعدات إلى الأشقاء في غزة فورا، مؤكدة أن دور مصر في معبر رفح تاريخي وقادر على أن يدخل المزيد من المساعدات، بالإضافة إلى دور الأردن من خلال إنفاذ المساعدات عبر الضفة الغربية إلى غزة.

وشددت على ضرورة أن يستمع العالم إلى صوت العقل الداعي إلى السلام والاستقرار والذي تنادي به دائما مصر والأردن بأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة والعالم إلا بتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.