"أحزاب": الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة تعكس حكمة "القاهرة" في التعامل مع الأزمات الإقليمية
رحبت أحزاب سياسية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه، مساء الأربعاء، وذلك بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية، مؤكدة أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع؛ لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين.
وقالت الأحزاب السياسية، في تصريحات لها، إن الوساطة المصرية عكست عمق الخبرة والحكمة التي تتمتع بها مصر في التعامل مع الأزمات الإقليمية.. مؤكدة أن مصر لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، سواء من خلال ضمان وصول المساعدات أو تخفيف المعاناة اليومية في قطاع غزة.
فمن جانبه، قال الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" إن الاتفاق يضع حدًا للتصعيد في قطاع غزة، ويمثل خطوة جديدة تؤكد ريادة مصر ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن مصر تبذل جهودًا استثنائية على مختلف المستويات لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولم تتخل عن ثوابتها فيما يخص القضية الفلسطينية.. مؤكدًا أن دور مصر بهذا الملف يبرز التزامها الدائم بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإيجاد حلول سلمية تعزز الأمن والاستقرار.
وأوضح أن ما تحقق هو دليل واضح على الثقة التي تحظى بها مصر على المستويين الإقليمي والدولي كوسيط فاعل يسعى لتحقيق السلام.. داعيًا جميع الأطراف إلى البناء على هذا الاتفاق لتجنب المزيد من التصعيد والعمل على استئناف مسارات الحوار.. مؤكدا ضرورة دعم المجتمع الدولي لتنفيذ وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة.
بدوره، ثمن حزب "الإصلاح والنهضة" نجاح الاتفاق والمفاوضات التي جرت عبر الأسابيع الماضية بوساطة مصرية - قطرية - أمريكية بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية منذ أحداث 7 أكتوبر لعام 2023، مشيدا بالبطولات التي يسطرها الشعب الفلسطيني العظيم في الحفاظ على أرضه وتراثه وهويته، رغم سياسات الاحتلال التي تهدف إلى التهجير القسري وطمس الهوية الفلسطينية.
وأعرب الحزب عن تقديره للدور المصري المشرف في دعم الحقوق الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني، وهو الذي يعكس عمق العقيدة السياسية للدولة المصرية، حيث كانت مصر ولا تزال حاضنة للقضية الفلسطينية، تؤدي دورها التاريخي بكل شجاعة وإخلاص منذ أكثر من 75 عامًا.. مبينا أن الجهود المصرية التي أثمرت عن وقف إطلاق النار في غزة تمثل امتداداً لهذه المواقف النبيلة التي اتسمت بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل الدؤوب على إنهاء العدوان وتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع إن الموقف المصري ينبع من عقيدة سياسية راسخة تقوم على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده دون الإضرار بالأمن القومي المصري والعربي، كما أنه يعكس فهماً عميقاً للترابط الوثيق بين استقرار فلسطين وأمن المنطقة بأكملها ويعزز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية.. داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف سياساته العدوانية واحترام القانون الدولي، والعمل قدمًا على الإسراع في إعادة إعمار غزة.
من جهته، قال المهندس أسامة الشاهد رئيس حزب "الحركة الوطنية المصرية" إن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة تؤكد الدور التاريخي والمحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات المتكررة التي تستهدف أمنه واستقراره.
وأضاف أن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بفضل الجهود المصرية والدبلوماسية الإقليمية والدولية يأتي ليعكس مدى التزام مصر بالقضايا العادلة، وسعيها الدائم لتحقيق السلام وحماية الأرواح، خاصة في أوقات الأزمات.. موضحا أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أثبتت أنها ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، من خلال دورها الفاعل كوسيط نزيه قادر على تحقيق التوازن في أصعب الظروف السياسية والأمنية.
وتابع أن مصر لن تتوانى عن تقديم العون الإنساني والدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني، وهو ما ظهر جليًا في المساعدات المقدمة إلى سكان غزة خلال العدوان الأخير، إلى جانب التنسيق المستمر مع الأطراف الدولية لضمان استدامة التهدئة ومنع تكرار التصعيد.
وأشار إلى أن ما تقوم به مصر ليس مجرد موقف سياسي بل هو واجب قومي وإنساني، ينبع من إيمانها بحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة، بعيدًا عن آلة الحرب والدمار.. مؤكدا أن مصر تحملت دائمًا مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية رغم التحديات، وهو ما يجعلها اليوم صوت العقل والحكمة في منطقة مليئة بالصراعات.
بدوره، أعرب حزب "المصريين الأحرار" برئاسة النائب الدكتور عصام خليل رئيس الحزب وعضو مجلس "الشيوخ"، عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل إحلال السلام واستقرار المنطقة.. وقال إن مصر بقيادة الرئيس السيسي، تظل القوة المحورية التي تمثل الركيزة الأساسية في الدفاع عن القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية من خلال جهودها المتواصلة لتحقيق السلام ووقف التصعيد في النزاعات الإقليمية بما يضمن استقرار المنطقة وحفظ أرواح الأبرياء.
وثمن الحزب نجاح الجهود المصرية في التوسط لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي استمرت لأكثر من عام ونصف، مخلفة مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، مشيرا إلى أن التوصل أخيرًا لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وسلطات الاحتلال يعد إنجازًا تاريخيًا، وهو ثمرة للمبادرة المصرية المدعومة بالوساطة القطرية والأمريكية.
وأوضح أن الاتفاق يتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين مما يفتح المجال أمام فرص جديدة لتحقيق الاستقرار والسلام المستدام في المنطقة.. مؤكدا تقديره للرئيس السيسي على دوره الاستراتيجي في تعزيز مكانة مصر على الساحتين العربية والدولية، وأن هذه الجهود هي دليل جديد على التزام مصر الثابت بالقيم الإنسانية العادلة لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
من ناحيته، ثمن حزب "الاتحاد" برئاسة المستشار رضا صقر الجهود المصرية المضنية في التوصل لاتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بجهود الوسطاء، تلك الجهود التي لم تتوقف منذ 466 يوما وحتى اللحظة التي أعلن فيها عن الاتفاق بشكل رسمي بعد عمل شاق.. معربا عن تقديره لجهود مصر التي انطلقت من ثوابت تاريخية نجحت في التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والاتفاق على زيادة دخول المساعدات إلى القطاع.. منوها بالدور الدبلوماسي القوي الذي لعبته مصر لصالح الشعب الفلسطيني والذي جاء مكملا للدور الإنساني المتواصل حتى اليوم وسيستمر من خلال الإعداد لأكبر مساعدات للقطاع فضلا عن المشاركة في إعادة الإعمار.
ووجه رئيس حزب "الاتحاد"، التحية للشعب الفلسطيني عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق هدنة ينهي معاناتهم التي امتدت على مدار ما يقرب من 15 شهرا، أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء ومئات الآلاف من الجرحى والنازحين، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني الشقيق حتى دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وأعرب عن أمله أن يفتح هذا الاتفاق الباب أمام إقامة الدولة الفلسطينية كحق تاريخي مشروع للفلسطينيين، ولكونه المسار الوحيد الذي يؤدي إلى تهدئة حقيقية في الشرق الأوسط الذي يعاني صراعات أودت بأمنه واستقراره.
من جهته، قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب "المؤتمر"، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تلعب دورا محوريا في دعم القضية الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن التحركات المصرية لم تقتصر على الجوانب السياسية فقط، بل تضمنت جهودا إنسانية كبرى تمثلت في فتح معبر رفح، وهو شريان الحياة الوحيد لغزة، لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وهو ما يعكس التزامها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية، التي تتميز بالحكمة والاتزان، نجحت في الوصول إلى وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى طاولة المفاوضات.. مؤكدا أن القضية الفلسطينية كانت، ولا تزال، على رأس أولويات القيادة المصرية.. لافتا إلى أن رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة وقف إطلاق النار، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كانت عناوين رئيسية في أي لقاء مصري مع قادة العالم.
وأشاد بالدور الفاعل للوسطاء والدعم الدولي الذي حظيت به الجهود المصرية لدعم استقرار المنطقة.. مؤكدا أن هذا الإنجاز يمثل خطوة أولى نحو تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة.. مشددا على أهمية استمرار التعاون الدولي لضمان تنفيذ الاتفاق، والعمل على توفير حياة كريمة وآمنة للشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
وتابع إن التوصل لحلول دائمة يتطلب تكاتفا دوليا وجهودا مستمرة لضمان احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحياة بكرامة ضمن دولته المستقلة، مشددا على أن مصر ستظل ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب "مصر أكتوبر" أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هو نتيجة طبيعية للجهود الحثيثة التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي لعبت دورًا محوريًا في إنهاء معاناة استمرت 466 يومًا للشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن الاتفاق يمثل نقطة تحول هامة لأهالي غزة اللذين يعيشون في ظروف قاسية، وأخيرًا أصبح لهم الحق في أن يتنفسوا بعد 466 يوما من الصراع والمعاناة.. مؤكدة أن مصر على مر التاريخ كانت وما زالت حريصة على استعادة حقوق الفلسطينيين.. مشيدة بموقف مصر الثابت والتاريخي في رفض التهجير القسري ووقف إطلاق النار كأول خطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن جهود مصر لم تقتصر على الجوانب السياسية والدبلوماسية فقط، بل شملت أيضًا تقديم الدعم الإنساني الكبير لأهالي غزة، من خلال إرسال المساعدات العاجلة وإعداد خطط إعادة الإعمار.. معتبرة أن هذا النجاح يعكس التزام مصر الثابت والمستمر بالقضية الفلسطينية، وأنها كانت ولا تزال السند الأول للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.
وشددت على أن مصر دائمًا ما تضع على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حقوق الشعوب العربية الشقيقة، فقد أثبتت قدرتها على المساهمة الفعالة في صنع السلام من خلال تحركاتها الدبلوماسية الحكيمة واهتمامها العميق بالقضايا الإنسانية.