أكدت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، أهمية الاتفاق المعلن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أنه يمثل خطوة حاسمة نحو إيقاف المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. وقالت حداد، في تصريحاتها، إن هذا الاتفاق يمنح الأمل للمواطن الفلسطيني في غزة، حيث يعاني القطاع من كارثة إنسانية مروعة تتطلب استجابة سريعة.
وأضافت، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تفاصيل مراحل الاتفاق المرحلة الأولى تشمل الإفراج عن الرهائن وتبادلهم بالأسرى الفلسطينيين، إدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مع التركيز على توفير الغذاء، إقامة المستشفيات الميدانية، وإصلاح البنية التحتية المتضررة، استعادة الحياة اليومية من خلال إدخال الوقود والمولدات لتحلية المياه وإعادة تشغيل المرافق الأساسية.
وأوضحت أن المرحلة الثانية تتضمن تقييم مدى الالتزام بوقف إطلاق النار المؤقت بين الأطراف، واختبار متانة الاتفاق واستعداده للتحول إلى وقف نهائي ودائم للحرب، لافتة إلى أن المرحلة الثالثة إعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني لضمان استقرار دائم، تحسين البنية التحتية وتعزيز سبل العيش والحياة الكريمة للمواطن الفلسطيني.
وأشارت إلى الدور البارز الذي لعبه الوسطاء، مثل قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، في الوصول إلى هذا الاتفاق، موضحة أن الضغوط الأمريكية الكبيرة كانت العامل الحاسم لتحقيق هذا الإعلان.
كما نوهت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يلعب دورًا كضامن للاتفاق، حيث يسعى لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية من خلاله، مثل تعزيز فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام، ودعم الاقتصاد الأمريكي عبر تقليل الحروب وتخفيض تصدير الأسلحة إلى الشرق الأوسط.
واختتمت حداد تصريحاتها بالتأكيد على أهمية الالتزام ببنود الاتفاق وآليات تنفيذه، محذرة من احتمالات الانتهاكات التي قد تعيق تحقيق الاستقرار، مشددة على ضرورة الاستمرار في دعم الجهود الإنسانية والبنية التحتية في القطاع لضمان حياة كريمة للشعب الفلسطيني.