أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أن الوزارة تسعى لتحويل مسجد مصر فى العاصمة الإدارية إلى منصة علمية وسياحية متميزة تؤكد رؤية القيادة السياسية في دعم الوسطية ونشر الفكر المستنير.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير فى افتتاح مسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث دعا وزير الأوقاف مفتي الجمهورية خطيبًا لأول جمعة من المسجد بحضور كبار رجال الدولة وشباب الجامعات، وذلك في خطوة هامة تؤكد اهتمام القيادة السياسية بتعزيز البنية الدعوية والعلمية في مصر.

وذكرت شركة العاصمة الإدارية - في بيان - أن الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ألقى خطبة الجمعة الأولى بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وكبار رجال الدولة، ووفود الشباب والجامعات لتكون خير بداية لافتتاح مسجد مصر ودار القرآن الكريم. 

وأكد وزير الأوقاف، أن اختيار مفتي الجمهورية لإلقاء خطبة الجمعة الأولى يؤكد مكانة المسجد بوصفه صرحًا دعويًّا عالميًّا.

وأشار الوزير إلى أن هذا الحدث يتزامن مع نقل تبعية إدارة مسجد مصر ومركزه الثقافي الإسلامي علمياً ودعوياً من شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية إلى وزارة الأوقاف؛ تعزيزًا للدور الحضاري والديني للمساجد الكبرى في مصر.

وفي السياق؛ أعلنت الوزارة عن برامج دعوية وعلمية شاملة تهدف إلى جعل المسجد منارة للفكر الإسلامي الوسطي ومركزًا لنشر الثقافة الإسلامية الرشيدة.

تجدر الإشارة إلى أن مركز مصر الثقافي الإسلامي يضم مسجد مصر الذي يعد واحداً من أكبر المساجد في العالم، من حيث الطاقة الاستيعابية ويتميز بتصميم معماري فريد كما يتضمن "دار القران" الفريدة من نوعها في العالم حيث تضم الدار عدد 30 غرفة نحت على جدران كل غرفة؛ جزء من أجزاء القران الكريم بالإضافة إلى جزء آخر من الدار مدون على جدرانه المواضع التي ذكر فيها اسم مصر في الكتب السماوية "القران والإنجيل والتوراة ".

ويعتبر المسجد استمرارا للتراث المصري العريق في بناء دور العبادة منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا؛ وهو ما يعكس وسطية واعتدال عقيدة الشعب المصري؛ والذي ساهم في نشر الإسلام لبقاع الأرض.