قلوب حائرة .. اختفاء حبيبي!
كتبت : مروة لطفي
هل يمكن لقلب نبض قلبه بالحب أن يغيب ويبتعد أياما وشهورا؟! ولو كان ذلك خارج عن إرادته، فلماذا لا يوضح الأمر؟!.. أسئلة كثيرة ترهقني ومخاوف أكثر تكاد أن تقتلني كلما تصورت أنني مجرد نزوة لمن ملكته عمري.. فأنا طالبة جامعية أبلغ 19 سنة، تعرفت منذ عام على شاب يكبرني بخمس سنوات ويعمل في مجال المبيعات.. ومن أول يوم للقائنا وشعر كل منا بحب الآخر.. ارتبطنا.. شخصية غريبة حقاً.. لكن الأغرب أنني أحببته بكل ما فيه.. أليس الحب أن نعشق عيوب الآخر قبل مزاياه؟!.. هذا ما حدث بالضبط.. فهو مرة يغمرني بعطفه واهتمامه ومرات بقسوته وإهماله.. فأظل لأيام وليال أعاني صمت الهاتف ولا أعرف ماذا فيه أو إلى أين ذهب؟!.. وإذا حدثته لا يرد.. وبعد 3 أو 4 أيام يتصل متعللاً بمرض والده تارة ومشاكل في العمل أدخلته في حالة نفسية صعبة تارة أخرى، وأنا أسامح وأداوي حيث لا أقوى على فراقه.. وأخيراً،.. أختفى لمدة 64 يوما بالتمام والكمال ما أشعرني بكسرة قلب فبت لا أكف عن البكاء طول الوقت حتى عاد واتصل معللاً غيابه بدخول والدته للعناية المركزة إثر جلطة بالمخ مفاجأة أدت لإصابتها بالشلل.. وقد تأكدت من صدق روايته لكن جميع صديقاتي ينصحونني بالبعد عنه لأنه لو أحبني حقاً ما تحمل فراقي.. فهل من سبيل لأعرف ماهية أحاسيسه تجاهي؟!.
د . أ "المعادي"
يؤسفني مصارحتك أنني مع رأي صديقاتك، فقد لا تكون المكالمات الهاتفية مقياساً لمقدار الحب لكن من المؤكد أن الفترة التي تجلسين فيها على دكة الانتظار وأنتِ تضيئين موبايلك على أمل أن تأتيكِ رنة أو رسالة تطمئن خاطرك هي خير دليل على ماهية مشاعره تجاهك.. فلو أحبك حقاً ما استطاع أن تمضي أيام وأسابيع وهو محروم من نبرة صوتك، وإذا كنتِ تسكنين قلبه ما تحمل أن يتنفس لمدة 64 يوما بعيداً عنكِ، حتى متاعبه لم يكن ليتحملها دون مشاركتك.. فكري في ما سبق وإذا أردتِ اختبار مشاعره، جمدي قلبك وجربي أنتِ الأخرى الابتعاد عنه وراقبي رد فعله على ذلك يكشف حقيقة أحاسيسه تجاهك.