ذكر موقع "All Africa" الإخباري الأفريقي، أن مدغشقر تخطط للاعتماد على قطاع النفط لإنعاش اقتصادها وجذب استثمارات جديدة خاصة وأنها تتمتع بإمكانات نفطية كبيرة، إذ تقدر احتياطياتها بنحو 11 مليار برميل من النفط، وتتواجد هذه الاحتياطيات بشكل رئيسي في رواسب /تسيميرورو/ و/بيمولانجا/.
وأضاف الموقع أن مكتب المناجم الوطنية والصناعات الاستراتيجية في مدغشقر "أومنيس" (وهو منظمة حكومية) أكد أن حقل "تسيميرورو" يحتوي على ما يقرب من 69ر1 مليار برميل .. مشيرا إلى أنه برغم هذه الموارد، فإن البلاد لم تطلق بعد إنتاجا كبيرا من النفط، وهو ما يعوق مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أنه منذ عام 2019، واجه قطاع النفط العديد من العقبات، حيث أدى تعليق مشاريع ترويج النفط إلى تباطؤ أنشطة الاستكشاف والاستغلال، وبالإضافة إلى ذلك، غادرت بعض شركات النفط العالمية البلاد بسبب هذه الشكوك.
وأوضح الموقع أن الحكومة الملغاشية قررت إعادة تنشيط القطاع، من خلال مشروع يهدف إلى تعظيم استغلال الموارد الطبيعية وجذب مستثمرين جدد .. مشيرا إلى أن الحكومة تخطط لتحديث عقود تقاسم الإنتاج في حقول النفط لضمان توزيع أكثر عدالة للإيرادات بين الدولة والمشغلين من القطاع الخاص، حيث تهدف المراجعات إلى جعل القطاع أكثر جاذبية للمستثمرين وضمان عائد أفضل على الاستثمار للبلاد.
وذكرت وزارة المناجم أن مدغشقر لا تزال تبحث عن شركاء محتملين لإنجاز المشروع ، ووصفت قرار مراجعة العقود بـ"الاستراتيجي" لتعزيز القدرة التنافسية للبلاد في سوق الطاقة العالمية.
وتعمل الحكومة أيضا مع شركة مدغشقر للنفط (أويل إس إيه) لمراجعة الاتفاقيات القائمة والهدف هو إنشاء عقود أكثر توازنا وتتكيف مع الحقائق الاقتصادية الحالية، بهدف تعزيز ربحية القطاع مع الحفاظ على مصالح البلاد.
يذكر أن شركة مدغشقر "أويل إس إيه" (شركة تابعة لشركة مدغشقر أويل ليمتد، برمودا) هي شركة مدغشقرية أسسها سام مالين مع رجلي الأعمال الأستراليين آلان بوند وروبرت نيلسون في عام 2004 .. وهي تمتلك حقول النفط الثقيلة الكبيرة في تسيميرورو وبمولانجا .. وتدير الحقل الأول، بينما تدير شريكتها الفرنسية العملاقة "توتال إس إيه" الحقل الثاني.
يشار إلى أن حقل "تسيميرورو" هو حقل نفط كبير يقع في حوض "موروندافاالبري" بمدغشقر ويقع جنوب حقل "بيمولانجا" للنفط الثقيل للغاية وجنوب بلدة "مورافينوبي".. ويقدر أنه يحتوي على ما يصل إلى 3ر9 مليار برميل (1.48 × 109 م 3).