أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتر عمرو الحاج أهمية التدريب المستمر لـ "الأطباء المستجيبين الأوائل وفي حالة الطب النووي" على كيفية تحديد الطوارئ الإشعاعية وتنفيذ التدابير الوقائية وكيفية التعامل معها.

جاء ذلك على هامش ختام ورشة العمل الذي نظمها مركز التدريب بهيئة الطاقة الذرية حول "دور الأطباء المستجيبين الأوائل في حالات الطوارئ للحوادث الإشعاعية في مجال الطب النووي"، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني؛ لرفع كفاءة العاملين والأطباء في تقديم الخدمات الصحية والإدارية؛ بما ينعكس على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

كما أكد رئيس الهيئة - وفقًا لبيان الهيئة اليوم /الأحد/ - الدور المحوري للمستجيبين الأوائل للحوادث والطوارئ الإشعاعية؛ في حماية الأشخاص والبيئة، لذلك يتعين على "المستجيبين" معرفة الخطوات التي يجب أن يتخذوها ومتى يتخذونها.

وأوضح أنه على الرغم من التدابير الوقائية المتخذة أثناء تصميم المنشأت الطبية الإشعاعية وتشغيلها، فإنه من الممكن أن يتسبب الإخفاق، أو الفعل المتعمد، أو الحادث المؤسف، في وقوع حالة طارئة تنطوي على مصادر إشعاعية.

ولفت إلى أهمية هذه الورشة لمساعدة المستجيبين من أطباء أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني في اكتساب ودعم المهارات ذات الصلة للاستجابة للحوادث والطوارئ النووية أو الإشعاعية.
من جانبه، قال نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي الدكتور هداية أحمد كامل إن الورشة هي أول أنشطة مركز التدريب بالهيئة في بداية العام الجديد، كما أنها استهدفت تدريب 22 طبيبًا من الحاصلين على دبلوم إدارة الأزمات والكوارث بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، واستمرت على مدار 3 أيام.

وأضاف أن محاور الورشة شملت أهمية بناء بنية تحتية للاستجابة السريعة في حالات الطوارئ الإشعاعية، وتحليل المخاطر المتوقعة أثناء الحوادث الإشعاعية، واستراتيجيات الوقاية من الإشعاع وحماية الأفراد خلال الطوارئ الإشعاعية، وتطبيقات سيناريوهات عملية على دور وكيفية تعامل المستجبيين الأوئل في حالات الطوارئ الإشعاعية.

بدورها، قدمت الأستاذ المساعد بقسم الأمان الإشعاعي بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي الدكتورة سها محمود محاضرات عن إدارة الدور الطبي في مسرح الأحداث خلال الطوارئ والحوادث الإشعاعية ودور الأطباء المستجيبين الأوائل.

كما قامت بتدريب المشاركين على التعامل العملي في حالة حادث نقل مواد مشعة، حيث قام المشاركون بتنفيذ التدريب العملي والتعامل مع السيناريو الخاص، وتوزيع الأدوار على المشاركين مثل: فرق التدخل المختلفة في حالة الحوادث الإشعاعية.