اليابان وأستراليا تؤكدان ضرورة مواصلة التعاون ضمن "كواد" خلال ولاية ترامب الثانية
اتفق وزيرا خارجية اليابان تاكيشي إيوايا، وأستراليا بيني وونج، على مواصلة التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والهند ضمن إطار مجموعة "كواد" لضمان الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الاثنين أن ذلك جاء خلال اجتماع عُقد في واشنطن عشية عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأكد إيوايا أن الحاجة إلى دور قيادي لليابان وأستراليا في تحقيق منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ أصبحت "أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أهمية العمل مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين لتحقيق هذا الهدف.
واتفق الوزيران على أن البيئة الأمنية في المنطقة تزداد تعقيداً، مما يتطلب تعزيز التعاون متعدد المستويات مع الدول ذات التوجهات المشتركة، وفقاً لوزارة الخارجية اليابانية.
كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية ومجالات مثل الأمن السيبراني والتبادل الثقافي، فيما تتجه الأنظار إلى اجتماع وزراء خارجية "كواد" المتوقع انعقاده يوم الثلاثاء، بعد تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية بالولايات المتحدة.
وعقد إيوايا اجتماعاً منفصلاً مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، الذي دُعي لحضور مراسم تنصيب ترامب إلى جانب نظيريه الياباني والأسترالي.
وخلال الاجتماع، أكد إيوايا أن اليابان والهند تشتركان في قيم أساسية ولديهما "مسؤولية كبيرة تجاه السلام والازدهار في المجتمع الدولي".
وناقش الطرفان الجهود الجارية ضمن مجموعة "كواد"، واتفقا على تخصيص العام المقبل للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الأربعين للشراكة اليابانية الهندية في هذا المجال.
من جانبها ، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج إنها التقت نظيريها الهندي والياباني في واشنطن، مشيرة إلى أن دعوة وزراء الخارجية إلى واشنطن دليل على الالتزام الجماعي لجميع الدول بالرباعية، وهو التزام صارم في هذا الوقت حيث يكون التعاون الوثيق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في غاية الأهمية".
وأضافت أنها ستجتمع مع أعضاء في إدارة ترامب، مؤكدة أن التحالف الأمريكي ضروري للدفاع والازدهار الاقتصادي في أستراليا ، وتابعت "ينصب تركيزنا على كيفية الاستمرار في "أوكوس"، لأننا نعتقد أن هذه القدرة مهمة جدًا للردع، وهو السبيل لضمان السلام".
ومن المتوقع أن تناقش وونج شراكة التكنولوجيا الدفاعية "أوكوس" مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وهي خطة تستمر لعقود تهدف لبيع غواصات تعمل بالطاقة النووية لأستراليا، حسبما أوردت صحيفة "كانبرا تايمز" الأسترالية.
يذكر أن الحوار الأمني الرباعي، المعروف باسم (كواد) ، هو حوار إستراتيجي غير رسمي بين الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند يتمثل بالمحادثات بين الدول الأعضاء.