مفيدة عبد الرحمن.. أيقونة المرأة المصرية
مفيدة عبد الرحمن هي واحدة من أوائل المحاميات في مصر، رفعت دعاوى أمام المحاكم ومنها محكمة النقض، والعسكرية، وفي جنوب مصر، أول فتاة تلتحق بكلية الحقوق.
ولدت مفيدة عبد الرحمن في مثل هذا اليوم 20 يناير عام 1914 بحي الدرب الأحمر في القاهرة، أشتهر والدها عبد الرحمن محمد بجمال خطه، فكتب المصحف بيده 19 مرة، ولها أربع أخوات.
كان والدها وزوجها محمد عبد اللطيف الكاتب الإسلامي أكبر مساندين وداعمين لها، تزوجت قبل أن تكمل العشرين من عمرها ولكن ساعدها زوجها لإكمال دراستها الجامعية في كلية الحقوق، وحصلت على البكالوريوس عام 1939م.
وبدأت مفيدة عبد الرحمن عملها بالمحاماة فى نوفمبر 1939م، فازت بأول قضية لها كانت قتل غير متعمد يرئ موكلها، واشتهرت بعدها.
دافعت مفيدة عن درية شفيق فى المحكمة، فنظمت درية وقتها مسيرة أمام البرلمان للمطالبة بحقوق المرأة الاجتماعية و الاقتصادية.
وعملت محامية دفاع فى محاكمات سياسية معروفة، وكانت أول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم العسكرية فى مصر، أصبحت مفيدة نائبة فى البرلمان عن منطقة الغورية والأزبكية ولمدة سبعة عشر عاماً.
كان لها دور بارز في تعديل قوانين الأحوال الشخصية ووضعت قوانين تنظيم الأسرة من زواج وطلاق، تولت منصب رئاسة جمعية "نساء الإسلام".
أطلق على مفيدة لقب "الأم العاملة المثالية"، لأنها كانت أمًا لتسع أبناء بجانب عملها بالمحاماة ولكنها لم تقصر في تربية أولادها بحكم عملها الصعب.
توفيت مفيدة عبد الرحمن فى الثالث من سبتمبر عام 2002 عن عمر يناهز 88 عاما.