رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مفيدة عبد الرحمن.. صوت المرأة في زمن الصمت

20-1-2025 | 13:37


مفيدة عبد الرحمن

فاطمة الزهراء حمدي

على أشواك وبحور من الظلام، ابتلعت كل امرأة ليس لها صوت أو سند، ظهرت صوت الإرادة والحق لتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ المرأة العربية، إنها مفيدة عبد الرحمن من أوائل من عملن بالمحاماة في مصر، حيث كانت تترافع أمام محاكم الجنايات والعسكرية، وأول سيدة تشارك في البرلمان، لتحمل صوت الشعب وهمومه، لتصبح صاحبة السيرة والأيقونة التي أحدثت التغيير في حياة كل مصرية، كما برز دورها في تعديل قوانين الأحوال الشخصية ووضعت قوانين تنظيم الأسرة من زواج وطلاق، لتكن رمزًا لكل أم تدمج أدوار حياتها المختلفة ما بين الأمومة والعمل والريادة، بإيصالها رسالة لهن، بوصفهن قادرات على كسر الحدود والقيود، فهي ليست اسمًا عابرًا في سطور التاريخ، بل كانت مثالًا حيًا للإصرار، والحكمة على مر العصور.

مفيدة عبد الرحمن

ولدت مفيدة عبد الرحمن في مثل هذا اليوم 20 يناير عام 1914 بحي الدرب الأحمر في القاهرة، أشتهر والدها عبد الرحمن محمد بجمال خطه، فكتب المصحف بيده 19 مرة، ولها أربع أخوات.

كان والدها وزوجها محمد عبد اللطيف الكاتب الإسلامي أكبر مساندين وداعمين لها، تزوجت قبل أن تكمل العشرين من عمرها ولكن ساعدها زوجها لإكمال دراستها الجامعية في كلية الحقوق، وحصلت على البكالوريوس عام 1939م.

بدأت مفيدة عبد الرحمن عملها بالمحاماة فى نوفمبر 1939م، فازت بأول قضية لها كانت قتل غير متعمد يرئ موكلها، واشتهرت بعدها.

دافعت مفيدة عن درية شفيق فى المحكمة، فنظمت درية وقتها مسيرة أمام البرلمان للمطالبة بحقوق المرأة الاجتماعية و الاقتصادية.

عملت محامية دفاع فى محاكمات سياسية معروفة، وكانت أول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم العسكرية فى مصر، أصبحت مفيدة نائبة فى البرلمان عن منطقة الغورية والأزبكية ولمدة سبعة عشر عاماً.

كان لها دور بارز في تعديل قوانين الأحوال الشخصية ووضعت قوانين تنظيم الأسرة من زواج وطلاق، تولت منصب رئاسة جمعية "نساء الإسلام".

أطلق على مفيدة  لقب "الأم العاملة المثالية"، لأنها كانت أمًا لتسع أبناء بجانب عملها بالمحاماة ولكنها لم تقصر في تربية أولادها بحكم عملها الصعب.

توفيت مفيدة عبد الرحمن فى الثالث من سبتمبر عام 2002 عن عمر يناهز 88 عامًا.