وسط ترقب لتنصيب ترامب.. تراجع أسعار الذهب محليًا وارتفاعها عالميًا
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، بينما سجلت الأوقية ارتفاعًا في البورصة العالمية.
جاء هذا التباين نتيجة لارتفاع معدلات التضخم وزيادة عدم اليقين الاقتصادي، مع استمرار تفاقم الديون الحكومية، وترقب الأسواق لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وخطاب تنصيبه الذي يُتوقع أن يحمل إشارات حول السياسات الاقتصادية المستقبلية واحتمالية خفض أسعار الفائدة.
وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بمقدار 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بإغلاق يوم السبت الماضي.
وسجل جرام الذهب عيار 21 سعر 3760 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بقيمة 6 دولارات، لتصل إلى 2709 دولارات.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 4297 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3223 جنيهًا، في حين سجل عيار 14 نحو 2507 جنيهات، والجنيه الذهب 30080 جنيهًا. وأوضح أن الأسواق المحلية شهدت تراجعًا بنسبة 0.5% في أسعار الذهب الأسبوع الماضي، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 3800 جنيه واختتمها عند 3780 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 2703 دولارات.
وأشار إمبابي إلى أن الفارق بين السعر العالمي والمحلي للذهب بلغ 78 جنيهًا، وهو ما يعكس نقص السيولة في الأسواق المحلية.
وأضاف أن الزيادة العالمية في أسعار الذهب جاءت وسط ترقب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالإضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في النصف الأول من عام 2025، مع استمرار ارتفاع معدل التضخم والبطالة.
توقعات بخفض أسعار الفائدة دفعت المستثمرين إلى زيادة ثقتهم في احتمال تدخل الفيدرالي لخفض الفائدة قريبًا، مما أثر على الدولار الأمريكي.
ومن ناحية أخرى، أثارت تصريحات ترامب حول التعريفات الجمركية لزيادة دعم قطاع التصنيع الأمريكي مخاوف بشأن التضخم والنمو الاقتصادي.
تحدث ترامب عن فرض تعريفات تصل إلى 10% على الواردات العالمية، و60% على السلع الصينية، و25% على المنتجات الكندية والمكسيكية. وعلق محللو جولدمان ساكس أن الذهب، بصفته أصلًا ماليًا، قد يكون معفيًا من التعريفات الجمركية واسعة النطاق، مع احتمال ضعيف لفرض تعريفات جمركية على الذهب بنسبة 10% خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وأكد جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو بي إس، أن رئاسة ترامب قد تؤدي إلى تقلبات أكبر في السوق، بينما قد تساهم بعض سياساته في إبقاء التضخم مرتفعًا لفترة أطول، مما يدعم الأصول الآمنة مثل الذهب.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع إصدار بيانات البطالة الأولية ومؤشرات مديري المشتريات الفورية، مما قد يؤثر على الاتجاهات المستقبلية لأسعار الذهب.