ترامب وماسك.. المال والتكنولوجيا في عهد رئاسي جديد
في سابقة تاريخية، يشهد البيت الأبيض تنصيب إدارة جديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وإضافة نوعية للسياسة الأمريكية عبر إيلون ماسك، الذي يجمع بين ثروة التكنولوجيا وقوة الاقتصاد لدعم مشروع أمريكا العظمى.
وعد بالنهضة الشاملة
وتعهد الملياردير إيلون ماسك، الذي ظهر بجانب ترامب عشية التنصيب، بإحداث "تغيير كبير" يهدف لجعل الولايات المتحدة أقوى لمئات السنين، وقال ماسك خلال تجمع حاشد في واشنطن: "هذه مجرد البداية"، مشددًا على أهمية تعزيز البنية التحتية الاقتصادية والتكنولوجية كركيزة للمستقبل.
إجراءات أمنية غير مسبوقة
ترافق حفل التنصيب مع إجراءات أمنية صارمة شملت نصب أسوار محصنة حول مبنى الكونغرس، ونشر 25 ألف شرطي لضمان سلامة الحدث الذي يشهد عودة الجمهوريين للسلطة بعد حملة انتخابية شهدت محاولتين لاغتيال ترامب.
رؤية ترامب للإصلاح الحكومي
في كلمته، وصف ترامب إدارته القادمة بأنها "ثورة ضد المؤسسة السياسية الفاشلة"، معلنًا عن خطة لإعادة الهيكلة الحكومية وتقليص البيروقراطية عبر "إدارة كفاءة الحكومة"، التي يقودها ماسك بالتعاون مع المرشح الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي.
ماسك: شفافية وإصلاحات جذرية
وعد ماسك، المعروف بابتكاراته الجريئة، بتحقيق الشفافية القصوى من خلال نشر جميع خطوات الإدارة على الإنترنت، مؤكدًا أن الهدف هو القضاء على الهدر المالي الهائل في النظام الحكومي.
سياسة خارجية وأمن قومي
ترامب كشف عن خططه لتعزيز الأمن القومي، بما في ذلك إنشاء "قبة حديدية" لحماية الولايات المتحدة، وأشاد باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي وصفه بـ"الخطوة الأولى نحو سلام دائم في الشرق الأوسط".
مشروع "DOGE": الثورة الإدارية
تمثل إدارة "DOGE" خطوة جريئة لتفكيك البيروقراطية وخفض النفقات الفيدرالية، وحدد ترامب الرابع من يوليو 2026 كموعد نهائي لإنجاز الإصلاحات، معتبرًا أن حكومة أصغر وأكثر كفاءة ستكون "هدية للأمة" بمناسبة الذكرى الـ250 لاستقلالها.
انتقادات ومعوقات
تعرض تعيين ماسك لانتقادات من جهات معارضة شككت في خبرته بالكفاءة الحكومية، واعتبرت الخطوة تهديدًا للقواعد الأخلاقية التي تنظم العمل الحكومي.