أشاد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، بالعلاقات المصرية - الأوروبية، مشيراً إلى أن التطورات المتلاحقة بالشرق الأوسط تتطلب تعزيز التنسيق بين الجانبين والعمل على دعم الشراكة الاستراتيجية الشاملة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالإقليم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية اليوم الاثنين ببروكسل مع "كايا كالاس" الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، بأن الوزير عبد العاطي شدد على الدور الحيوي للممثلة العليا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
ورحب وزير الخارجية بالدعم المالي الأوروبي المقدم لمصر من خلال صرف الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو من مكون القروض الميسرة من الحزمة المالية الأوروبية، معبراً عن التطلع لاعتماد الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو.
وتناول الوزير عبد العاطي ملف الهجرة، حيث أكد أنه يمثل تحدياً مشتركاً لكل من مصر والاتحاد الأوروبي وأن التعاون في هذا المجال يجب أن يتم بصورة متوازنة بما يحقق مصالح الطرفين ويلبى أولوياتهما..مستعرضا الأعباء الاقتصادية الضخمة التي تحملتها مصر ارتباطًا باستضافة ملايين من الأجانب نتيجة للنزاعات.
كما اطلع الوزير عبد العاطي، الممثلة العليا على التقدم الذي أحرزته مصر فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتناول الوزير عبد العاطي مع المسئولة الأوروبية الجهود المصرية الحثيثة التي بذلتها بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق دون تأخير والتزام أطراف الاتفاق ببنوده وتنفيذه وفقاً للمراحل والتواريخ المحددة.
ودعا المسئولة الأوروبية دعم الجهد الإنساني لتقديم المساعدات للقطاع والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع.
كما بحث وزير الخارجية مع الممثلة العليا التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية الدفع بعملية سياسية شاملة ذات مصداقية، لا تُقصي أياً من المكونات السورية.
كما تم تبادل وجهات النظر بشان التطورات في السودان، والصومال، والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل، وأمن الملاحة بالبحر الأحمر، فضلاً عن قضية الأمن المائي المصري.