رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عيد الشرطه 73.. اليوزباشي مصطفى رفعت.. بطل معركة الإسماعيلية الذي خلد اسمه في تاريخ الشرطة المصرية

21-1-2025 | 01:25


اليوزباشي مصطفي رفعت

هويدا علي

يعد اليوزباشي مصطفى رفعت أحد أبرز أبطال معركة الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال البريطاني في 25 يناير 1952، حيث قاد رجال الشرطة المصرية في ملحمة بطولية دافعوا خلالها عن مبنى المحافظة ببنادقهم المتواضعة أمام ترسانة الجيش البريطاني الثقيلة، مما جعل هذا اليوم عيدًا للشرطة المصرية.

رحلته التعليمية والمهنية سافر مصطفى رفعت في بعثة دراسية إلى إنجلترا عام 1951، ثم عاد ليعمل مدرسًا بكلية الشرطة.

لكنه لم يكتفِ بذلك، فقرر التطوع مع زملائه صلاح دسوقي (الذي أصبح لاحقًا محافظًا للقاهرة) وصلاح ذو الفقار (الذي استقال من الشرطة لاحقًا واتجه للتمثيل)، لتدريب المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني في القناة.

موقف بطولي في معركة الإسماعيلية خلال المعركة، تلقى مصطفى رفعت اتصالًا من وزير الداخلية آنذاك، فؤاد سراج الدين، ليسأله عن موقف قوات الشرطة، فأجابه بكل إصرار وشجاعة: "لن نستسلم يا فندم، وسنظل في مواقعنا."

رغم المقاومة البطولية، تمكن البريطانيون من احتلال مبنى المحافظة بعد معركة غير متكافئة، وأصيب العديد من رجال الشرطة المصرية. بعدها، استدعاه القائد البريطاني في منطقة القناة، "أكسهام"، وأشاد ببطولته، لكنه أمر باعتقاله وعزله من جهاز الشرطة.

العودة والتكريم لم يدم العزل طويلًا، حيث قام الرئيس جمال عبد الناصر بإعادته إلى الشرطة تكريمًا لدوره الوطني، ومنحه وسام الجمهورية.

عاد رفعت إلى كلية الشرطة لتدريس الفروسية، ثم تدرج في المناصب حتى أصبح مديرًا للأمن في السويس (1976-1977)، ثم لواءً ومساعدًا أول لوزير الداخلية. دوره في أحداث الزاوية الحمراء في عام 1981، تلقى اتصالًا مفاجئًا من وزارة الداخلية في الثالثة صباحًا، وترك منزله لمدة 3 أيام دون علم أسرته.

عند عودته، أخبر زوجته بأنه كان يعمل على حل أزمة أحداث الزاوية الحمراء الطائفية التي وقعت في 17 يونيو 1981.

وفاته وتأثره بأحداث 2011 بعد مسيرة طويلة من النضال الوطني والخدمة الأمنية، تقاعد اللواء مصطفى رفعت، لكنه ظل يتابع الأوضاع في مصر. وعندما شهدت البلاد حالة الفوضى بعد أحداث يناير 2011، تأثر بشدة وقال لعائلته: "لو كنت قادرًا على النزول لإعادة الاستقرار إلى مصر مرة أخرى لفعلت دون تردد."

وفي 13 يوليو 2012، توفي حزنًا على الأوضاع الأمنية التي شهدتها البلاد، تاركًا خلفه إرثًا من البطولة والتضحية.