يرصد في السماء بداية من -اليوم الثلاثاء- حدث فلكي نادر، وهو "اصطفاف الكواكب"، حيث من المنتظر تجمع 6 كواكب في سماء الليل مع توقعات بانضمام كوكب "سابع" لاحقًا لتشكيل محاذاة نادرة وغير مألوفة.

اصطفاف الكواكب

تتجمع 6 كواكب في سماء الليلة، في ظاهرة تُعرف باسم "اصطفاف الكواكب"، وتلك الكواكب، هي: (الزهرة، والمريخ، والمشتري، وهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وكوكب زحل المعروف بحلقاته المميزة، بالإضافة إلى كوكبَي نبتون وأورانوس)، ولكن رؤيتهما ستتطلب استخدام تلسكوب لبُعدهما عن الأرض.

ومن المتوقع أن ينضم كوكب عطارد لاحقًا لتلك الكواكب، لتشكل بذلك محاذاة نادرة وغير مألوفة، مع العلم أن  من الممكن رؤية معظم تلك الكواكب بالعين المجردة، حيث يمكن رؤية الزهرة وزحل في الجنوب الغربي لبضع ساعات بعد غروب الشمس، بينما يلمع كوكب المشتري فوقنا مباشرة، والمريخ إلى الشرق، ويظهر كوكب أورانوس ساطعًا بما يكفي بحيث يمكن لأي فرد رؤية 5 كواكب بمجرد رفع رأسه إلى الأعلى، بينما يمكننا رؤية كوكبَي نبتون وأورانوس من خلال التلسكوب.

وتشير التقديرات إلى أن ظاهرة "اصطفاف الكواكب"، التي تنشأ جراء الطبيعة المسطحة نسبيًا للنظام الشمسي، سوف تستمر لمدة تقارب 4 أسابيع.

وعادةً، يحدث اقتران واصطفاف عدة أجرام سماوية في آن واحد على مستوى 3 أو 4 كواكب، أما اجتماع 6 أو 7 كواكب كما سيحدث لاحقًا هذا الشهر، وفي الشهر المقبل، يعد حدثًا فلكيًا نادرًا للغاية.

مراقبة الظواهر الفلكية

تعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية بشكل عام، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير سوف تبرز المزيد من التفاصيل.

جدير بالعلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، وتجدر الإشارة إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا. أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وبحسب ما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" -في وقت سابق- فإن أفضل الأوقات لمشاهدة ظاهرة "اصطفاف الكواكب" ستكون مع شروق الشمس، بشرط أن تكون السماء صافية، مشيرة إلى أن بعض الناس في البلدان إلى استخدام التلسكوب لمشاهدة الظاهرة بوضوح.