مع انتشار ظاهرة العنف في بعض المدارس الدولية، بدأ الشك والخوف يتسلل إلى قلوب الكثير من أولياء الأمور حول مدى سلامة بيئة التعليم، وأثارت العديد من التساؤلات حول معايير اختيار المدرسة للأبناء، باعتبارها المكان الذي يقضي فيه الطفل معظم وقته، وهي من تشكل جزءا كبيرا من شخصيته وقيمه وسلوكه.

وفيما يلي تستعرض بوابة "دار الهلال" أهم المعايير التي يجب أن يعتمد عليها أولياء الأمور عند اختيار المدرسة، لضمان حصول أبنائهم على تعليم متكامل يجمع بين المعرفة والقيم والأخلاق:

- يجب على أولياء الأمور القيام بزيارة المدرسة شخصيًا لأكثر من مرة، قبل التقديم للطفل، والتحدث مع الإدارة والمعلمين والطلاب، للتأكد من إنها تركز على غرس القيم الأخلاقية في نفوس الطلاب.

- على الأهل ضرورة معرفة طرق التدريس، وهل تربط بين المعرفة والقيم؟ وتشجع المدرسة على الحوار والنقاش حول القضايا الأخلاقية أم لا؟.

 - أن يدرك أولياء الأمور أنه لا يقتصر نجاح العملية التعليمية على التحصيل الأكاديمي وحده، بل يتطلب بيئة تعليمية شاملة تشجع على الإبداع والتفاعل الاجتماعي، وتساعد على بناء شخصية متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

- يجب التأكد من أن المدرسة توفر بيئة آمنة خالية من التمييز والعنف، وتهتم بالصحة النفسية للطلاب وتقدم لهم الدعم اللازم، وبها سياسات واضحة لمكافحة التنمر والتحرش وكافة الظواهر السلبية التي تحدث بين الطلاب.

- معرفة مدى تشجيع المدرسة على التعاون الدائم مع أولياء الأمور، وإبلاغهم بانتظام بتقدم أبنائهم وتقييم أخلاقهم وتعاملهم مع زملائهم؟ ووجود برامج تدريبية لأولياء الأمور حول كيفية دعم الأبناء وتقويم السلوكيات.

- يجب سؤال أولياء الأمور الآخرين عن تجاربهم مع المدرسة، والتحقق من الشهادات التي حصلت عليها المدرسة، وكيف يتم التعامل مع مشاكل السلوك في المدرسة؟

- على أولياء الأمور أن لا ينخدعوا بالعلامة التجارية والمدرسة الأشهر اسماً، لا فجوهر التعليم الحقيقي يكمن في ما يحدث داخل الفصول الدراسية ومعاملة المعلمين وجودة المنهج، وليس في الاحتفالات والزيارات الميدانية، وما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي.