رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس قناة السويس و الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية يبحثان الإجراءات اللازمة لبدء عودة الخطوط الملاحية

21-1-2025 | 15:42


جانب من اللقاء

دار الهلال

بحث رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع اليوم الثلاثاء مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO" أرسينيو دومينجيز الإجراءات اللازمة لبدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من قناة السويس مع بدء استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الهدنة. 

جاء ذلك - حسب بيان صادر عن الهيئة اليوم - خلال لقاء رئيس الهيئة مع الأمين العام اليوم بمبنى الإرشاد بالهيئة بمحافظة الإسماعيلية، على هامش الزيارة الرسمية للأمين العام والوفد المرافق لافتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية في مصر ضمن التعاون والعمل المشترك بين الهيئة والمنظمة البحرية . 

وأكد ربيع على جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية للخطوط الملاحية الكبري في ضوء الاستعدادات لعودة حركة التجارة العالمية بشكل تدريجي لمسارها الطبيعي عبر قناة السويس مع بدء عودة استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، لافتا إلى استقبال قناة السويس لمجموعة من سفن الخط الملاحي CMA CGM ضمن الخدمة الملاحية  EPIC على طريق التجارة بين جنوب آسيا وأوروبا اعتبارا من يوم الخميس القادم 23 يناير الحالي.

وأوضح أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية وتطويرها على النحو الأمثل لتلبية متطلبات العملاء ومواكبة المستجدات في صناعة النقل البحري حيث نجحت الهيئة في استحداث خدمات جديدة لم تكن تقدم من قبل منها خدمات إصلاح وصيانة السفن وخدمات الإسعاف البحري وخدمة التزود بالوقود وخدمات جمع وإزالة المخلفات الصلبة وخدمة تبديل الأطقم البحرية وغيرها.

وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس نجحت في تكثيف جهودها خلال الفترة الماضية، للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة بشقيه ليكون بمثابة صمام أمان إضافي يساهم في رفع عامل الأمان الملاحي في القناة، وتعزيز قدرة القناة على مواجهة المواقف الطارئة فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع من 6 إلي 8 سفن إضافية.

وتطرق ربيع إلى انتهاء التجهيزات الملاحية اللازمة للتشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى والتي تضمنت وضع الشمندوات والعلامات الملاحية اللازمة للتأمين الملاحي وإخلاء المجرى من الكراكات علاوة على انتهاء أعمال التدريب لمرشدي الهيئة على العبور الآمن في نطاق القطاع الجنوبي بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.

وأشار ربيع إلى أنه من المقرر بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة الصغرى أمام حركة التجارة العابرة للقناة خلال الربع الأول من العام الحالي 2025 فور انتهاء شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية من إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلو مترات من الكيلو متر 122 ترقيم القناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم القناة.

وأوضح أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ إستراتيجيتها الطموحة للإعلان عن قناة السويس " القناة الخضراء " من خلال بناء وحدات بحرية بتقنيات صديقة للبيئة وتحويل عدد من وحداتها البحرية للعمل بالوقود الحيوي فضلا عن تشغيل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة بالطاقة النظيفة وإضافة خدمات جديدة تدعم التخلص الآمن والمستدام من المخلفات البحرية.

كما استعرض رئيس الهيئة التطورات التي شهدها أسطول الوحدات البحرية المتنوعة للهيئة في ضوء استعداد قناة السويس لتقديم خدمات بحرية متكاملة ومتطورة ضمن إستراتيجيتها الطموحة لتطوير وتحسين خدماتها البحرية، بإضافة 27 لنش ألومونيوم من طراز بحار يتم دخولهم الخدمة تباعا لخدمة أعمال صعود ونزول المرشدين، بالإضافة إلى أعمال بناء 29 قاطرة متنوعة الأغراض، حيث انتهت بالفعل أعمال بناء 4 قاطرات بقوة شد 70 طنا و6 قاطرات بقوة شد 75 طنا بالإضافة إلى بناء 7 قاطرات صغيرة من طراز عزيمة بقوة شد تتراوح من 9 أطنان إلي 15 طنا علاوة على أعمال بناء 10 قاطرات بقوة شد 90 طنا برفاصات ASD جارى استلام أول قاطرتين خلال الربع الأول من العام الجاري والباقي تباعا بالإضافة إلى استكمال أعمال بناء قاطرتين إنقاذ بقوة شد 190 طنا.

من جانبه، أعرب أرسينيو دومينجيز عن ترحيب المنظمة لبدء عودة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وما يستتبعها من عودة تدريجية للإبحار عبر القناة بصورة طبيعية ومن ثم عودة الاستقرار إلى سلاسل الإمداد العالمية التي تأثرت بشدة خلال الفترة الماضية.

وأضاف دومينجيز، بأن قناة السويس ممر عالمي لا غنى عنه لخدمة حركة التجارة العالمية، موجها الدعوة لكافة الخطوط الملاحية الكبرى وملاك ومشغلي السفن بإعادة تقييم جداول إبحارها خلال الفترة القادمة تمهيدا لعودتها التدريجية عبر قناة السويس بعد استشعارها لاستقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر.

وشدد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية على الدعم الذي توليه المنظمة لتعزيز الإبحار في قناة السويس والطرق الملاحية القصيرة، بما يمكن معه تحقيق المعادلة التشغيلية الأكثر كفاءة للسفن نحو الاستهلاك الكفء للوقود وما يحققه الإبحار لمسافات أقصر من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة وضمان بيئة عمل مستدامة للبحارة.

وأعرب دومينجيز عن توقعاته الإيجابية بعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها لقناة السويس بشكل تدريجي نظرا لافتقار الخيار البديل بالإبحار من خلال طريق رأس الرجاء الصالح لمقومات الطريق الملاحي المستدام من حيث عدم توافر البنية التحتية الرئيسية لتقديم الخدمات الملاحية المختلفة وانخفاض عوامل الأمان الملاحي.

وأشاد بالتطورات المتسارعة التي تشهدها قناة السويس على صعيد مشروعات تطوير المجرى الملاحي وتحديث الخدمات الملاحية واللوجستية المقدمة بما يتماشى مع توجهات المنظمة البحرية الدولية التي تدعم تقديم الخدمات البحرية الآمنة والمتطورة والصديقة للبيئة للمجتمع الملاحي لافتا إلى ما ستشهده الفترة المقبلة من العمل المشترك مع قناة السويس لتنسيق برامج تدريبية متقدمة في مجال مكافحة التلوث.

يشار إلى أن الزيارة شهدت تفقد مركز مراقبة الملاحة وأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة تلاها زيارة متحف قناة السويس والإطلاع على مستجدات العمل بمارينا قناة السويس لليخوت.