إيلون ماسك.. وزير المريخ في حكومة ترامب
"سنذهب إلى كوكب المريخ".. هذا ما وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حفل تنصيبه، لكن هذا الوعد لا يعبر عن آمال "ترامب" بقدر ما يعبر عن طموح الملياردير إيلون ماسك، الذي بات ركن أصيل من الإدارة التي ستفرض سيطرتها على ربوع البلاد في غضون الأربعة أعوام المقبلة.
وقال ترامب إنه يريد "غرس النجوم والخطوط على كوكب المريخ" في إشارة إلى رحلة للمريخ يتم فيها تثبيت العلم الأمريكي على سطح الكوكب، وهو ما تفاعل معه "ماسك" الذي كان يحضر حفل التنصيب بالتصفيق والابتسام ورفع الإيهام، مشيرًا بذلك إلى تأييده حديث "ترامب".
ماسك وزير المريخ
وإيلون ماسك، هو مؤسس ومدير شركة "سبيس إكس" المعنية باستكشاف الفضاء، والتي تسعى إلى تسير رحلات صاروخها العملاق "ستارشيب" إلى كوكب المريخ بحلول عام 2026، وهو ما يفتح الباب له لتحقيق حلم قديم يتمثل في الاستيطان هناك بحلول عام 2028، بحسب توقعاته التي عادة ما تفشل في تحقيق مستهدفاتها، وفق الجدول الزمني المستهدف.
ففي مقابل ذلك، تتوقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ألا يهبط البشر على المريخ حتى أربعينيات القرن الحادي والعشرين، وحتى إذا وصل الناس إلى هناك فستواجههم تضاريس قاحلة ودرجات حرارة جليدية وهواء من المستحيل تنفسه.
وكشف "ماسك" -في وقت سابق- أن لديه خطه تستهدف إنشاء مستعمرة بشرية على سطح كوكب المريخ بحلول عام 2054، وبحسب صحيفة "إندبندنت"، فإن خطة "ماسك" للاستيطان المريخ تسعى إلى إنشاء مدينة مكتفية ذاتيًا على المريخ بهدف جعل البشر يغزون الكواكب، وتتضمن خطته تطوير مركبات فضائية متقدمة وبنية أساسية لتمكين الاستيطان البشري على نطاق واسع في الكوكب الأحمر.
وفي تلك الوجهة، سيستخدم ماسك لبلوغ هدفه صاروخ "ستارشيب" الأضخم والأثقل على الإطلاق، إذ يبلغ إجمالي طوله 122 متراً، ويزن خمسة آلاف طن، وفقًا للمصدر ذاته.
وذكر ماسك -في وقت سابق- أنه يخطط لاستخدام الموارد الطبيعية الموجودة على المريخ لتحويل غلافه الجوي، وتحويل الكوكب إلى مكان أكثر دفئًا ورطوبة مثل الأرض، وتعتمد هذه العملية، التي تسمى الاستصلاح، على فرضية أن المريخ لديه ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون للقيام بذلك.
كانت تلك رؤية الملياردير الأمريكي قبل أن يتولى الرئيس دونالد ترامب مقاليد الأمور -أمس الاثنين- حيث ينتظر "ماسك" من الوافد الجديد على البيت الأبيض المساندة في تحقيق خططه اتجاه الكوكب الأحمر.
وكان الوصول إلى المريخ بالتعاون مع ماسك، إحدى الوعد التي قطعها ترامب على نفسه أثناء حملته الانتخابية، ومع تأكيده على ذلك أثناء تنصيبه، بات من المؤكد أنه سيسخر الدعم اللازم لذلك.
ومع ذلك، فإن ترامب قد يتغير في أية لحظة، حيث يرى بشكل عام أن مشاريع الفضاء فيها درجة من البذخ الذي لا طائل منه، حيث اعتاد على الإشارة إلى أن الأزمات الاقتصادية أهم من إنفاق الأموال على علوم الفضاء.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع -أمس الاثنين- بشكل رسمي على إنشاء وزارة "الكفاءة الحكومية"، برئاسة مشتركة بين إيلون ماسك ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي.